"اوعى تفكر إن النسوان اللي في الدنيا دول نسوان، دول فالصو، بجد أصل إنت ما تعرفش، أقلك لو تعرف الجمال والحلاوة الحقيقية ما كنتش تبصلهم، الجمال الحقيقي في الحور العين هم كواعب أتراب جرى في أعضائهم ماء الشباب، فالرسول قال: إذا أعجبتك امرأة فتذكر مناتنها".

هكذا تحدث شيخ مشايخ النسوان الفالصو محمد حسين يعقوب في أحد دروسه عن المرأة في الدنيا، وهاهي الدنيا كعادتها لا تبقى على حال، وتدير له وجهها الغاضب بعد زيجته الـ 22 من فتاة عشرينية، فتفتح عليه نار مواقع التواصل الاجتماعي، ويصبح الـ "تريند" خلال ساعات من إعلان الزواج بعد الهجوم الضاري الذي شنه عليه مريدوه قبل رواد مواقع التواصل الذين تذكروا له جميع سقطاته السابقة (وما أكثرها).

مشكلة أمثال الشيخ يعقوب أنهم ينسون ما يقولون، ويفعلون غير ما يدعون إليه الناس، فها هو، في ذلك الفيديو الذي اقتطعت منه الفقرة عاليه، يدعو من يسمعونه من مريديه ألا تشغلهم نساء الدنيا لأنهم فالصو على حد تعبيره، ويعملون صالح الأعمال لكي ينالوا حور العين في الجنة، بينما هو "عايم في فتة النسوان الفالصو" حتى وصل لـ 22 زوجة، مكتسحاً أسطورة "الحج ميتو- متولي" في مسلسل "عائلة الحج متولى" الذي استطاع أن يضرب المثل في تعدد الزوجات و"كمان حلوين"، لكن شيخ مشايخ النسوان الفالصو فاق الحدود، حتى أنه لم يكتف بما ذاقه في شبابه من نساء الدنيا الفالصو، بل حتى في كهولته مازال مغرما بالصبايا.

ولأن المشكلة تفتح جراحاً، فلا يزال جرح مستمعي الشيخ ينزف، وهو جرح الرغد والهناء الذي يرفل فيه شيخ مشايخ النسوان الفالصو، فهو يعيش في منزل بمدينة 6 أكتوبر بالحديقة ويركب السيارات الفارهة، وكل دور تسكنه زوجة من القدامي، أما الدور الرابع فهو للزوجة الجديدة والمتجددة، على الرغم من أنه يدعو الناس للزهد والعيش بأقل النفقات وكذلك أقل عدد من الزوجات، لكنه "كلام ابن عم حديث"، فقط للشو الديني الإعلامي، ولكي يملأ وقت برنامجه بالنصح والإرشاد بالصلاح للناس بينما هو لا يفعل ذلك، فموائده عامرة وسياراته فاخرة ونسائه فالصو، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم في سورة الصف: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"، وهنا رب العزة يحدّث المؤمنين، إذن فمن صفات الإيمان أن يتطابق قولك مع فعلك، أليس كذلك يا شيخ مشايخ النسوان الفالصو.