رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


افتتاح المعرض الدائم "مختارات من فن الكاريكاتير" بمكتبة الإسكندرية

16-12-2020 | 18:17


افتتحت إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، المعرض الدائم "مختارات من فن الكاريكاتير"؛ ويضم أعمال 22 فنانا من بينهم رواد فن الكاريكاتير، مهداة من الجمعية المصرية للكاريكاتير. 


وأكدت المهندسة هدى الميقاتي؛ منسق عام مكتبة الإسكندرية - خلال افتتاحها للمعرض نيابة عن الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة - اهتمام المكتبة بجميع الفنون سواء التشكيلية أو التعبيرية، لتعريف الجمهور بأنواع الفنون وفنانيها من الرواد والمعاصرين، مؤكدة أن الكاريكاتير فن مهم يجمع ما بين الفن والفكاهة، وهو أقرب في الوصول للقاريء عن المقال والكتاب، ومنذ ظهوره وهو من الفنون المحببة للمصريين. 


من جانبه، قال عمرو فهمي، فنان الكاريكاتير، إن إقامة المعرض بمثابة الحلم الذي تحقق، فهو من محبي هذا الفن منذ الصغر وسعى من أجل تعلمه ونشر أعماله بالصحف، موضحًا أنه عرض فكرة المعرض على الدكتور مصطفى الفقي، وعلى الفور بدأ العمل عليه. 


بينما أعرب مصطفى الشيخ، ممثل عن الجمعية المصرية للكاريكاتير، عن سعادته بتحقيق حلم وجود معرض دائم لهذا الفن في المكتبة.. مشيرا إلى دور الجمعية الثقافي والحضاري حيث تمتلك تراثا كبيرا لرواد فن الكاريكاتير. 


ويُعد فن الكاريكاتير أحد أهم الفنون المؤثرة في المجتمع بشكل مباشر، فهو يعتمد على السخرية والفكاهة في التعبير عن كل الموضوعات، ومنها ما يحمل مضمونا جادا أو عميقا، ومن ثم، يلعب دورًا محوريًّا في رفع وعي المتلقي بسلاسة ودون صعوبة. 


وتعود نشأة فن الكاريكاتير في مصر إلى عصر الحضارة المصرية القديمة، فكان أحد سبل التوثيق الذي اعتمد عليها الفنان المصري قديمًا من خلال التعبير الساخر في رسومه على ورق البردي وقطع الفخار، إلى أن ظهر فن الكاريكاتير المصري المعاصر والذي قام بدوره بتوثيق تاريخ مصر الحديث وما مرت به على مدار السنين من خلال رسوم فنانين متميزين تركوا بصمة في هذا المجال من الفنون. 


وتتعدد الموضوعات التي يتناولها فنانو الكاريكاتير بين البيئة المحيطة، والعادات والتقاليد، وأمور الحياة اليومية؛ كالأسرة والعمل والأصدقاء، وبين النقد السياسي والاقتصادي، وبين رصد الوقائع والأحداث التي يعيشها الفنان سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فالكاريكاتير يعد لغة عالمية يستطيع من خلالها المتلقي، أيًّا كانت لغته، أن يدرك المضمون المقدَّم له وأن يتعرف بسهولة على الهوية التي يمثلها الفنان في لوحاته.