مع انتشار وقائع التحرش بالأطفال، علينا أن ندق جرس الإنذار للأمهات لحماية بناتهن الصغيرات من التحرش والاستغلال.
وأوصى الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية وتعديل سلوك الأطفال، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، الأمهات بضرورة مراقبة بناتهن لحمايتهن من التحرش واتباع عدة نصائح هامة.
وشدد هاني على ضرورة توعية الطفلة حول عدم اقتراب أحد منها، أو يحاول التلامس في أماكن حساسة خاصة بها، موضحًا أن الأمر أصبح خطيرًا في وقتنا الحالي، وعلى الطفلة أن تروي لوالدتها وأبيها في حالة تعرضها لذلك.
وأكد هاني على أهمية الاحتواء بين الأم والفتاة في هذا السن؛ لأن بعض الأمهات تعتقد أن بناتها مازلت صغيرة وليست مطمعًا لأحد، مشيرًا إلى ضرورة مراقبة الطفلة وعدم تركها بمفردها في أماكن بعيدة، خاصة أن هناك أطفالاً من الذكور أنفسهم، قد يكون يشاهد تلك المشاهد ويطبقها في الفتيات الصغيرة.
واستطرد استشاري الصحة النفسية الأمهات، قائلاً: "من المهم أن تستمع الأم للطفلة جيدا، خاصة بعد أي مشوار سواء المدرسة أو الحضانة أو غيره، لتفهم ما يحدث لها في العالم الخارجي"، مؤكدًا أن يمكن لشخص ما أن يحاول احتضانها، بينما هى لا تدرك الأمر.
وأوضح هاني، بالقول: "علينا مراقبة دائرة الأصدقاء حول البنت من الأقارب أو المعارف أو غيرهم، وتكرار الحديث مع الطفلة حول هذه الأمور، وممنوع أي شخص يقترب من مناطق محددة، وبالتالي عندما يقترب أي شخص تبدأ أن تتعامل وتمنعه أو تبتعد وتسرد لأمها؛ لأنها تفهم أن هناك شيئا خاطئًا قد حدث وفقا لحديث أمها لها، ولا تعي المفهوم الكامل للتحرش".
كما أوصى هاني بضرورة عدم تغيير الملابس أمام بعضهما البعض في المنزل، مشيرًا إلى أنه لا يصح جرح عين الطفلة أو الولد بتلك المشاهد في هذا السن، وتجنب العلاقة الزوجية أمام الأطفال.
وأكد استشاري الصحة النفسية الأمهات، أن الفتاة عندما تتعرض للتحرش في هذا السن من الممكن أن يؤثر على حالتها النفسية، ويسبب لها صدمة ويجعلها تخاف من الناس وتخشى من كل الرجال، ويحدث لها ذعر عندما يقترب منها أي ولد.