رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاحتفال باللغة العربية ومواصلة التقدم أبرز ما تناولته الصحف الإماراتية

18-12-2020 | 10:03


سلطت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة ،اليوم الجمعة ، الضوء على اهتمام دولة الامارات باللغة العربية باعتبار حفظها هو حفظ للهوية الوطنية والثقافية، وهو ما انعكس في دعم غير محدود من القيادة السياسية مروراً بالقوانين والتوجيهات الداعمة، وصولاً إلى مؤسسات الدولة الثقافية والتعليمية كافة.

كما تناولت الافتتاحيات تمكن الدولة من تعزيز موقعها في الكثير من مؤشرات التنافسية العالمية، فضلاً عن ريادة مطلقة على مستوى المنطقة..إضافة إلى التنديد العربي والدولي بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد أهداف مدنية واقتصادية في المملكة العربية السعودية..والعقوبات الصارمة التي فرضتها اوروبا وامريكا على تركيا بسبب إصرارها على نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.

و تحت عنوان " العربية.. الحالة والمستقبل" قالت صحيفة الاتحاد ان تعريفات «اللغة» تتعدد ما بين القواميس والمعاجم، وما بين علماء اللغويات واللسانيات، لكن الفروق بين التعريفات جميعها تظل طفيفة للغاية، إذ يجمعها التأكيد على أن اللغة هي أصَواتٌ يُعَبِّر بها كل قوم عن أغراضهم، أو نسق ونظام من الإشارات والرموز التي يُنْطَق بها للتعبير والتواصل مع الآخرين، غير أن ما يجعل لغة ما تحتل موضعاً شديد الأهمية والتأثير هو كونها تعد مكوناً رئيساً من مكونات الهوية الوطنية للمتحدثين بها، وبهذا المعنى تمثل اللغة العربية، أكثر اللغات السامية انتشاراً في العالم لأبنائها، مركز العقل والقلب.

و أضافت انه ليس من قبيل المبالغة القول، إن اللغة العربية تتجاوز كونها نسق رموز وإشارات لدى الناطقين بها، إنها لغة القرآن الكريم، ولغة الآداب والعلوم الخالدة التي شكلت عبر جذورها العميقة تاريخياً رافداً مهماً من روافد تطور المعارف الإنسانية.

وأشارت الى ان الملايين يحتفلون في الثامن عشر من ديسمبر كل عام باليوم العالمي للغة العربية، بحضورها وانتشارها، وبثراء مفرداتها وتطور شجرتها وارفة الظلال، وهنا في الإمارات، كما هو النهج الثابت، لا يقتصر الاحتفال على الكلمات الزاهية، فثمة توجه ثابت، وعمل دؤوب بدأ منذ سنوات عديدة للاهتمام الفعلي باللغة العربية، باعتبار حفظها هو حفظ للهوية الوطنية والثقافية، وهو ما انعكس في دعم غير محدود من القيادة السياسية مروراً بالقوانين والتوجيهات الداعمة، وصولاً إلى مؤسسات الدولة الثقافية والتعليمية كافة.

وقالت الصحيفة يتصدر احتفال اليوم باللغة العربية، وبناء على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، قيام وزارة الثقافة والشباب بإعداد تقرير حالة اللغة ومستقبلها لرصد التحديات التي تواجه اللغة العربية، وكيفية معالجتها وفق مقاربة جديدة.

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها منوهة انه في اليوم العالمي للغة العربية، تؤكد الإمارات حرصها الأصيل على مكونات الهوية العربية، وفي مقدمتها لغة تجري مجرى الدم في الشرايين قبل أن تجري بعذوبتها على الألسنة.

أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان " تنافسية الإمارات تزداد قوة" انه على بعد أيام من دخول عام جديد، تجسد دولة الإمارات قوة مسيرتها رغم كل ما شهده العام الجاري من أحداث طارئة وتحديات، فالأساس القوي الذي تقوم عليه التنمية الشاملة وخاصة من حيث الخبرات الوطنية المتراكمة والمتمكنة، والمرونة الإدارية في اعتماد مناهج تواكب السباق مع الزمن، مكنت الدولة من تعزيز موقعها في الكثير من مؤشرات التنافسية العالمية، فضلاً عن ريادة مطلقة على مستوى المنطقة، وكل ذلك يعكس قوة الاستراتيجيات التي يتم العمل عليها والعزيمة التي لا تفتر، فمواجهة ما شكلته الجائحة الوبائية المتمثلة بـ"كوفيد19″ من تحدٍ، تم بنجاح ولم يكن له أي تأثير على الجهود الهادفة لتعزيز مكانة الدولة، وكالعادة كان اللافت تحقيق أكثر من المستهدفات وبشكل أسرع من الخطة الزمنية المحددة، على غرار تقدم الدولة إلى المركز الـ18 عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين، علماً أن الخطة كانت أن تكون الإمارات ضمن أول 25 دولة في العام القادم.

وأضافت أن مواصلة التقدم والازدهار وزخم المسيرة بجهود وعمل وإخلاص أجيال متعاقبة من أبناء الوطن المؤمنين برسالته الحضارية، يتواصل، وفق ما يجب أن يكون عليه حاضراً ومستقبلاً، فالعمل لا يتوقف والتطوير حالة دائمة والعمل لتحقيق أهداف كبرى قبلتها الدولة انطلاقاً من طموحها المشروع على المستوى العالمي قدم تجربة مثيرة وملهمة على الصعد كافة، وحققت ما يؤكد أن مجتمع الإمارات وبفضل توجيهات ورعاية واحتضان القيادة الرشيدة سيواصل النهضة الحضارية العظيمة والمزدهرة بكل ما تمثله من نتائج تم تحقيقها قبل أن تكمل دولة الإمارات عيدها الـ50.

فيما قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " تصعيد إرهابي مرفوض" ان التنديد العربي والدولي بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد أهداف مدنية واقتصادية في المملكة العربية السعودية، كان آخرها الهجوم بواسطة قارب مفخخ استهدف سفينة نفط كانت راسية في ميناء جدة، يعكس حالة القلق التي تسود العالم بسبب استمرار هذه الهجمات؛ لأنها تؤكد رفضاً من قبل الجماعة لكافة مساعي السلام والجهود التي تبذلها المملكة والتحالف العربي لنصرة الشرعية، لإيجاد حل سياسي يُسهم في استقرار اليمن ويعزز أمنه ووحدته.

و لفتت الصحيفة إلى ان الاعتداء الأخير يعد دليلاً جديداً على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو مضمون موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عبرت عنه في بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في إطار موقفها الصارم تجاه الأعمال الإرهابية المستهدفة للمملكة، معلنة تضامنها الكامل معها والوقوف إلى جانبها ضد كل تهديد يطال أمنها وأمن الملاحة والتجارة العالمية.

و أشارت إلى ان الهجوم الأخير لم يكن سوى تعبير عن أزمة تعيشها جماعة الحوثي، وترغب في تصديرها إلى الخارج عبر تنفيذ عمليات إجرامية ضد جيرانها، لكنها لا تدرك أن العالم بات يعلم طبيعة هذه المخططات، وبالرغبة في خلط الأوراق في محاولة منها للتنصل من استحقاقات السلام، خاصة في ظل الدعوات المتكررة التي يُطلقها التحالف العربي، لإيجاد حل للأزمة الناتجة عن استيلاء الجماعة الحوثية على السلطة في سبتمبر/أيلول عام 2014، وما ترتب على ذلك من مآسٍ لا يزال يعيشها الشعب اليمني ويدفع ثمنها من أمنه واستقراره.

و أكدت الصحيفة ان العالم لم يعد يحتمل مزيداً من المغامرات التي تقوم بها بعض الجماعات المنفذة لأجندات خارجية على حساب مصالح شعوبها، فالهجمات المتكررة التي تقوم بها، إنما تستهدف في المقام الأول، حرية الملاحة والاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة، خاصة أن جماعة الحوثي تبنت خلال الفترة الماضية عدداً من العمليات الإرهابية التي استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر، والمحيط الهندي، كما قامت وتقوم بزراعة ألغام بحرية، وكلها أعمال تؤدي إلى عواقب وخيمة على مسار التجارة العالمية..

لذلك فإن العالم بات اليوم أكثر وضوحاً ورفضاً لهذا السلوك الذي من شأنه تقويض مساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة مع كافة أطراف الصراع في اليمن، وكانت قريبة من تحقيقه لولا التعنّت الذي أبدته الجماعة الحوثية في رفض وقف إطلاق النار، وقبول مقترحات لاستئناف حوار سياسي يقود إلى حل شامل ونهائي.

واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشيرة إلى انه في حين ينشغل التحالف العربي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، بإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية في اليمن عبر تسويات سياسية، كما عليه الحال بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تصر جماعة الحوثي على تدمير أي منجزات تتحقق، عبر الهجمات الإرهابية التي بواسطتها تلغّم الحلول السلمية، وتُبقي الحرب مفتوحة إلى ما لانهاية.

 

ومن ناحيتها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " أردوغان يدفع ثمن الغدر" انه بعد رفضه غصن الزيتون وإصراره على نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ها هو أردوغان يطلب صفحة جديدة مع أوروبا، بعدما لدغ بعقوبات صارمة من أمريكا وأوروبا قد تكون أقسى في مارس المقبل لو لم توقف أنقرة سلوكها العدواني في المنطقة.

و أضافت الصحيفة انه إذا لم يتم وضع حد لاستفزازات تركيا في المتوسط وتدخلاتها بنشر الفوضى في ليبيا، سوريا والعراق، فإن أنقرة ستوسّع إرهابها إلى دول أخرى .

و لفتت صحيفة البيان إلى ان الرد الأوروبى والأمريكي على سلوكيات أردوغان الاستفزازية جاء قاسياً قولاً وفعلاً، ويمكن اتّخاذ إجراءات إضافيّة إذا واصلت تركيا أعمالها العدوانية ولم تستجب للقرارات الدولية .