تعتبر دار أوبرا سيدني من أبرز العلامات الثقافية البارزة في العالم، تم بناء المبنى من الخرسانة والكابلات الفولاذية لمنع التصدع والتشقق، جاءت تكلفة إنشاؤه ما يقرب من 100 مليون دولار، على يد المصمم الدنماركي "يورن أوتزون" فى عام 1974، وهي تقع في Bennelong Point في ميناء سيدني، على مرمى البصر من جسر ميناء سيدني، كما أنها تقع في النقطة الشمالية الشرقية لمنطقة الأعمال المركزية بسيدني.
جاءت فكرة بناء دار أوبرا سيدني من قبل أحد الموسيقين البريطانين المشهورين في الوسط الفني، حيث كان يعتقد أن دار الأوبرا لا يجب أن تكون مقتصرة على النخبة، فمن حق العامة أن ترتاد الأوبرا وتشكل محور إهتمامهم، لذلك جاءت فكرة بناء أوبرا تتسع أكثرآلاف الزائرين، وتم انتخاب لجنة في عام 1955، والتي اختارت الموقع المناسب لتصميم دار تحتوي صالتين تتسع إحداهما لـ3500 شخص والأخرى تتسع 1200 شخص، واستغرق إكماله 14 عامًا وافتتحت رسميًا في عام 1973 من قبل الملكة إليزابيث الثانية.
تم بناء سقفها على هيئة شراعين متشابكين مما جعلها عملاً هندسيًا عالميًا متميزًا، وبإمكان دار الأوبرا هذه استيعاب أكثر من 6,600 من المشاهدين، وقاعاتها مخصصة لإقامة حفلات الموسيقى وكل من المعزوفات الكبيرة والصغيرة وعروض الأوبرا، والمسرحيات، والرقص الإيقاعي "الباليه"، والأفلام، والعزف المنفرد، وإقامة المعارض، والمناسبات.
أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو فى 28 يونيو 2007 مبنى دار الأوبرا بسيدني بإعتباره صرح فني مفتوح أمام المجتمع ككل، فهي تحتوى على معرض يمكن للزائرين التجول بين المنحوتات والتحف الفنية والمعروضات المختلفة داخل المعرض، حيث يمتد المعرض لمسافة ثلاثة وخمسين مترًا وبارتفاع تسعة أمتار، محتويًا على متاهة من الأنفاق والقباب المليئة بالألوان والأصوات.
تعتبر دار أوبرا سيدنى إحدى أبرز المعالم السياحية بأستراليا، حيث يبلغ عدد الزائرين سنويًا أكثر من 7 ملايين سائح ، حيث تقدم دار الأوبرا في سيدني مجموعة متنوعة من العروض المتنوعة بالإضافة إلى الجولات المصحوبة بمرشدين، والتي تمكن كل زائر من استكشاف الإبداع الواسع داخل أحد أكثر المباني شهرة في العالم.