استعدادات بمعهد الفلك لرصد ظاهرة "الاقتران العظيم".. وبث مباشر للفعالية الاثنين المقبل
يجري المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية استعداداته لرصد ومتابعة ظاهرة ( الاقتران العظيم) بين اكبر كواكب المجموعة الشمسية " المشترى وزحل" ، والذي بدأ منذ أيام ويبلغ ذروته يوم الاثنين المقبل بعد غروب الشمس وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي بالنصف الشمالي للكرة الارضية.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، إن قسمي الفلك وأبحاث الشمس والفضاء بالمعهد سينظمان يوم الاثنين المقبل أمسية فلكية بمقر المعهد بحلوان يتخللها محاضرة تعريفية بهذا الحدث والإجابة على أي تساؤلات لهذا الاقتران، ثم رصد ومشاهدة الاقتران بالتليسكوبات الخاصة التي يتولى تشغيلها متخصصون من المعهد.
وأضاف أنه سيتم الإجابة عن كافة تساؤلات الإعلاميين وهواة الفلك عن تلك الظاهرة، كما سيتم تقديم بث حى على صفحة المعهد لرصد الظاهرة، وحتى يتمكن أكبر عدد من المواطنين لمتابعتها.
وأكد أنه يمكن للمتابعين من الهواة والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، الا أن مشاهدته من خلال التلسكوب فسيمكن رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد).
من جانبه.. أوضح الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد أنه خلال يوم الاثنين القادم أثناء الاقتران سيكون المشتري على يسار زحل، ثم سيبتعدان تدريجيا عن بعضهما البعض وسيكون ذلك ملحوظا بدأ من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام الى أن يبدو انفصالهما واضحا للعيان.
وأوضح ان أخر اقتران لهما كان في مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام.
وحذر المعهد القومي للبحوث الفلكية من كلام المنجمين الذي سيكثر حول هذا الحدث وما سيتبعه من توقعات كنوع من العلامات أو ما شابهه ، مؤكدا أن التنجيم ما هو إلا حرفة تعتمد على مفاهيم ظنية لاستنباط المجهول ، وهو امر مكروه في الدين ومرفوض من المجتمع.