كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول في تحقيقات مقتل أمين شرطة بجوار محطة مترو فيصل أن كاميرا مراقبة مثبتة خارج المترو لم تلتقط أية مشاهد أو صور للجناة.
وأشارت التحقيقات إلى أن الجناة ارتكبوا جريمتهم في الشارع الداخلي المتفرع من شارع محطة المترو وهربوا إلى داخل الشارع أي عكس مكان تواجد الكاميرا وبالتالي لم تلتقط صورا لهروبهم من مسرح الجريمة.
واستمعت النيابة لأقوال شقيق المجني عليه والذي قرر في أقواله أمام طارق جودة وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة، أنه يعمل سائق علي سيارة ربع نقل وأن عائلته علي رأسها والده ووالدته وشقيقه القتيل تركوا بلدتهم بمحافظة المنيا منذ أكثر من 15 عاما هربا من الثأر، وأقاموا بمنطقة بولاق الدكرور واستكمل قائلا: أن خصومة ثأرية كانت بين عائلتهم وعائلة أخرى بالمنيا تسبب فيها نجل عمه الذي قتل شخصا من عائلة عثمان منذ 16 عاما وتم الحكم عليه بالسجن 15 عاما وفور خروجه منذ قرابة شهر ارتكب جريمة قتل أخري لأحد أفراد عائلة عثمان أيضا وفر هاربا.
وأضاف شقيق أمين الشرطة القتيل حجاج سيد أن الثأر الدائر بين العائلتين منذ 16 عاما خلف حوالي 7 قتلي من العائلتين لم يكن لشقيقه امين الشرطة أي دور فيها، حيث أن علاقتهم بنجل عمه سبب الثأر لم تكن قوية فكان قرارهم بترك البلدة باكملها لعدم التورط بالحرب بين العائلتين، واستطرد قائلا أن أفراد عائلة عثمان ظلت سنوات تحاول الثأر من عائلتهم وفشلوا في العثور علي نجل عمهم الهارب فوجدوا ضالتهم في أمين الشرطة القتيل باعتباره ذو اهمية بين أفراد عائلته فحددوا مكانه ورصدوا تحركاته حتي حددوا ميعاد ذهابه للعمل وتمكنوا من قتله، واتهم شقيق القتيل 3 أشخاص بينهم شقيقين بارتكاب الجريمة.
واستمعت النيابة برئاسة المستشار عبد الحميد الجرف رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة وحسام نصار مدير النيابة لأقوال 3 من شهود العيان علي الوقعة أن المتهمين كانوا مترجلين وأطلقوا أعيرة نارية من طبنجة صوب أمين الشرطة وفروا هاربين إلى داخل شارع المنشاوي، وكان ينتظرهم شخص ثالث ولم يعلم الشهود طريقة هروبهم حيث أطلق المتهمان أعيرة نارية في الهواء لإرهاب المارة ولم يتمكن أحد من اللحاق بهم.