رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تقرير: خبير أمريكي يكشف كيف يتجنب بايدن اندلاع حرب بين أمريكا والصين

20-12-2020 | 14:31


يمثل صعود الصين التحدي العالمي الأكثر تعقيدا الذي يواجه رئيساً أمريكياً، والصين هي الخصم الأكثر شراسة الذي يواجه الولايات المتحدة، كما أنها دولة سوف يتعين على أمريكا أن تجد سبلاً للتعايش معها، بدلاً من الدمار المتبادل، حسبما يرى الخبير الأمريكي في العلوم السياسية والشؤون الدولية، جراهام آليسون.


ويقول آليسون، الاستاذ السابق بكلية كينيدي للحكم بجامعة هارفارد، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية إنه إذا ما تمكن النظام الاوتوقراطي بقيادة الرئيس الصيني شن جين بينج، من تحقيق حلمه، ستزيح بكين واشنطن من العديد من مواقع القيادة التي اعتادت عليها الأخيرة خلال "القرن الأمريكي".


وإذا لم يتم إقناع الصين بأن تكبح جماح نفسها، وأن تتعاون حقا مع الولايات المتحدة، سيكون من قبيل المستحيل تحاشي اندلاع حرب كارثية، أو الحفاظ على مناخ تستطيع فيه الدولتان العيش فيه.


ومن أجل مواجهة هذا التحدي، يتعين على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وفريقه، صياغة استراتيجية تتجاوز ما وصفه الروائي الأمريكي، سكوت فيتزجيرالد، باختبار "عقل المستوى الأول"، أي "احتفاظ العقل بفكرتين متناقضتين في نفس الوقت، وهو لا يزال يؤدي وظيفته". ولحسن الحظ، وفي تناقض صارخ مع سلفه، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، يدخل بايدن هذا الاختبار وهو في وضع استعداد جيد، حيث يتمتع بحنكة اكتسبها من مناصب شغلها عقوداً : فهو النائب السابق للرئيس, ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، كما كان نائباً برلمانياً خلال حقبة الحرب الباردة، وقد واجه العديد من الخيارات الصعبة، وتمكن من تشكيل رؤى مدروسة بشأن كيف تسير الأمور في العالم.


ومن ناحية، فإنه إذا لم تنهار الصين في عهد الرئيس شي، أو تتصدع، فستكون "أكبر لاعب في تاريخ العالم"، كما وصفها لي كوان يو، رئيس الوزراء ومؤسس سنغافورة الراحل. ونظرا لأن عدد سكان الصين يصل إلى أربعة أمثال سكان الولايات المتحدة، فإنه إذا كان الصينيون يتمتعون بنصف الطاقة الإنتاجية للأمريكيين، فإن إجمالي الناتج المحلي للصين سوف يكون ضعف أجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة. ومن شأن هذا أن يسمح للصين بأن تستثمر في مجال الدفاع ضعف ما تنفقه أمريكا.


و قال آليسون إنه منذ بداية القرن الحادي والعشرين، صعدت الصين لتصبح أكبر اقتصاد في العالم (بحسب نظام القياس الذي تحدد من خلاله وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أفضل معيار للمقارنة بين الاقتصادات الوطنية). وقد صارت الصين اليوم ورشة التصنيع في العالم، والشريك التجاري الأول لمعظم الاقتصادات الرئيسية، وأيضا المحرك الأول لنمو الاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية في عام 2008 وبنهاية عام 2020، سيكون هناك اقتصاد كبير واحد فقط أكبر مما كان عليه في بداية العام. وهو ليس اقتصاد الولايات المتحدة.