رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لواء أركان حرب يحذر الشباب من خطورة الانسياق وراء هذا الخطأ

20-12-2020 | 15:24


دعا الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط الطلاب إلى التسلح دائماً بحب الوطن والاحتماء بالمخلصين له واتخاذ القامات الفكرية والثقافية والدينية المرموقة كمرجعية لهم وعدم الانخراط وراء المعلومات المغلوطة والشائعات المتداولة دون تحقق أو تدبر ، وهذا هو المذهب والعقيدة الواجب على الجميع التحلي بها تحت أي ظروف ورغم أي المصاعب .


بهذه الكلمات استهل رئيس جامعة أسيوط وقائع الندوة التثقيفية الموسعة حول " حروب الجيل الرابع وأثرها على الآمن القومي " والتي نظمها قطاع شئون التعليم والطلاب برئاسة الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على البرنامج والتى حاضر بها اللواء أركان حرب محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى سابقاً والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، والتى شهدت حضور الدكتور احمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات المختلفة وأعضاء هيئة التدريس ، وأعضاء مجلس الجامعة واللجنة العليا للأنشطة الطلابية ، وحشد من الطلاب من مختلف الكليات .


وفى هذا الشأن فقد أوضح الدكتور طارق الجمال أن إدارة الجامعة قد أخذت على عاتقها تبصير الشباب بأهم القضايا الراهنة، والتحديات الجارية ، وأهم المخاطر التي تواجه الدولة المصرية داخلياً وخارجياً ومنها المخاطر التي تمس الأمن القومي وتطمع في النيل من أمن واستقرار الدولة والتي لولا يقظة المؤسسات المصرية وعملها المخلص لكانت مصر تأثرت بالمؤامرات التي تصدت لها من قوى الشر الداخلية والأطماع الخارجية ، مضيفاً ان اهتمام الجامعة بتلك القضية يأتى في وقت تتعرض له كافة مؤسسات الدولة لسيل من الشائعات لزعزعة الثقة في دورها وعملها والتشكيك في حجم الإنجازات وإطلاق سهام النقد لقيادات الدولة ورموزها كل ذلك متزامناً مع خطة متواصلة لتوظيف الدين لتحقيق تلك الأطماع والأجندات الخاصة سواء لفئات أو أحزاب أو لصالح دول أو قوى خارجية وذلك إما عن طريق القنوات الفضائية المعادية لمصر أو عن طريق منصات التواصل الاجتماعي ، والتى تعد احد الأسلحة الفتاكة في الحرب الالكترونية الجارية ضد بعض الدول وهو الأمر الذى يجب على الجميع الانتباه لمخاطره والتوعية بسبل دحضه حماية للوطن وللحفاظ على استقراره.


ومن جانبه أوضح الدكتور شحاتة غريب أن ندوة اليوم تأتى في إطار برنامج الجامعة الموسع لبناء الوعي والممتد على مدار العام الجامعي والمتضمن لعدد من الفعاليات والمؤتمرات الموسعة لزيادة وعى الطلاب بأهم القضايا المتداولة فى كافة المجالات والتي تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال المؤتمر السادس للشباب والذي دعا خلاله إلى ضرورة بناء الإنسان فكرياً وثقافياً من خلال زيادة وعيه بما يحدث حوله على المستوى المحلى والدولي ، مشيراً ان اختيار موضوع حروب الجيل الرابع جاء من منطلق إدراك الجامعة بخطورة وسائل حروب الجيل الرابع التي لابد من التنبه لها والوعي بأسبابها وخطورتها على الأمن القومي .


وخلال محاضرته حول هذا الشأن أستعرض اللواء محمد الغبارى مراحل تطور الحروب بدءاً من الجيل الأول فالثاني فالثالث وصولاً إلى حروب الجيل الرابع الممنهجة والتى تهدف إلى تحييد الجيش أو تدميره بالانقسام وتخريب المجتمع من الداخل ، لافتاً ان تلك الحروب يتم تنفيذها من خلال عدداً من الوسائل منها الحرب بالوكالة ، هدم الدولة من الداخل وإيجاد الدولة الفاشلة ، الحصار الإقتصادى المؤسسي الدولي ، العمليات والحرب النفسية ، وفيما يتعلق بالحرب بالوكالة فقد أوضح انها تتم من خلال إحداث انقسام فى الجيوش سواء عرقى أو عقائدى أو من خلال الإرهاب الدولى وتنظيمات الجماعات الإرهابية ، كما نوه إلى التسلسل الذى يتم من خلال تجنيد الأفراد وتحولهم إلى الإرهاب سواء عقائدى أو سياسى وذلك من خلال نقل الأفراد من الفكر الوسطى إلى المتطرف والعنيف والذى يمثل تحدياً للأمن القومى والذى يمكن معالجته من خلال التوعية والقانون وتعديل الخطاب الدينى ، أما إذا تطور الأمر من الفكر الوسطى إلى الإرهابي فذلك يمثل تحدياً أساسياً للأمن القومي لأنه يؤدى إلى خلق تنظيمات إرهابية كجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وبيت المقدس وفى هذه الحالة تتم المعالجة من خلال المواجهة بالقوة أو التهديد بها .


كما ألقى اللواء محمد الغبارى الضوء على العناصر التى تستخدمها حروب الجيل الرابع لهدم المجتمع والمتمثلة فى محاولة تدمير الأخلاق والقضاء على العادات والتقاليد والتشكيك فى العقيدة الدينية والنظام السياسى وزرع الثقافة الغربية وهو الأمر الذى يتم ملاحظته فى تلك الآونة من خلال وسائل التواصل الإجتماعى والإعلام المضلل المعتمد على الشائعات وزرع الفتن وايقاد نار الحروب النفسية .


وخلال الندوة استمع اللواء محمد الغبارى إلى نقاش الطلاب وتساؤلاتهم فى عدداً من الأمور منها دور مصر فى محاربة تقليد الشباب الأعمى للغرب ، وفى هذا الشأن فقد أوضح ان ذلك يتم من خلال الأسرة فهى المنشأ الأول للأجيال والتى يقع على عاتقها غرس القيم الإيجابية وتوعية الجيل الجديد بأهمية إعمال العقل فى رفض كافة الأفكار الغريبة عن مجتمعاتنا ، وفى تساؤل حول دور الإعلام المصري فى الرد على الشائعات فقد أشار ان الإعلام المصرى أحد أذرع الدولة فى محاربة الشائعات حيث دعا الطلاب إلى الاعتماد على القنوات المصرية فى استقاء الأخبار وتجنب الإعلام المضلل ، وفى تساؤل آخر حول طرق مواجهة حروب السوشيال ميديا ، فقد أكد ان ذلك يتم من خلال التدريب على زيادة القدرة على مقاومة سيل الشائعات والأخبار التى لا تحمل مصدر رسمى لها بالإضافة إلى التحقق من مصادر المعلومات ، وعدم الانسياق وراء تداول الأخبار ومشاركتها بدون وعى أو تحقق


وفى ختام الندوة أهدى الدكتور طارق الجمال درع الجامعة للواء أركان حرب محمد الغبارى تقديراً لمشاركته فى سلسلة حلقات برنامج بناء وعى .