نعى مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا اليوم /الأحد/ داوود حاج علي الملقب بـ (حمزة تولهدان) الذي يعمل مستشارًا للمجلس، وهو أحد المتهمين بالمشاركة في مجزرة عامودا 2013.

وقالت هيئة بلديات دير الزور، عبر صفحتها بموقع (فيس بوك) إن "داوود حاج علي قتل أمس السبت بحادث سير على طريق الخرافي الواصل بين محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا".

من جانبها، ذكرت قناة "العالم" الإيرانية أن داوود قُتِل إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته، فيما لم يتم التأكد من سباب الوفاة من خلال مصدر مستقل.

واتهم ناشطون أكراد داوود الحاج علي، الذي عمل مؤخرًا مستشارًا لمجلس دير الزور المدني، بالمشاركة بالمجزرة التي نفذتها (وحدات حماية الشعب) الكردية مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة، بالقرب من الحدود السورية التركية في 27 و28 يونيو عام 2013، والتي اعترفت (الوحدات) بارتكابها لاحقًا.

وكان داود حينها من القيادات المشاركة في قمع المتظاهرين ضد النظام السوري، الذين طالبوا بالإفراج عن المعتقلين، كما أشرف على تعذيب المعتقلين والجرحى الناجين من مجزرة عامودا، بما فيهم النساء و بعض كبار السن، وإجرائه مداهمات المستمرة على منازل الناشطين السياسيين بعامودا، بحسب مصادر متقاطعة تحدثت عن أدواره.

وفي أواخر يونيو عام 201، قتلت الوحدات الكردية مدنيين عبر إطلاق الرصاص عليهم في مدينة عامودا بريف الحسكة، التي كانت تشهد احتجاجات على خلفية اعتقال ثلاثة ناشطين في الثورة السورية.

ثم فرضت القوات الكردية طوقًا أمنيًا شديدًا حول عامودا، وطلبت من أي شخص في ذلك اليوم إثبات هويته بأنه من سكان المدينة ليدخلها، ومع حلول المساء خرجت مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، واجهتها قوة عسكرية من (الوحدات الكردية) بالرصاص لتفريقها إثر تفريقهم بالرصاص ما أوقع ستة قتلى من المدنيين، بينهم أطفال إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.