قالت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب سابقا، إن الصندوق الذي تدرس الحكومة إنشائه لتحفيز الصناعة، وخاصًة القطاعات التي تمتلك مصر فيها مزايا نسبية تؤهلها للمنافسة في السوقين المحلي والخارجي، يجب أن يتم على خطوات محددة.
وأشارت عضو اللجنة الاقتصادية في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إلى أن وزارة الصناعة والتجارة يجب أن تقوم أولا بوضع قائمة تحدد بها الصناعات ذات المزايا التنافسية في مصر، وما هي هذه المزايا، مؤكدًة أن مصر ليس لديها خبرة كبيرة في مجال السيارات، ولكنها تمتلك العديد من المزايا الأخرى.
وأكدت أنه يجب الوزارة أن تحدد من أين تأتي المادة الخام، فإذا تم استغلال الموارد الموجودة بمصر بشكل صحيح، سيؤدي ذلك إلى توفير فرص عمل متعددة للشباب، مشيرًة إلى أن الدولة إذا ركزت على زراعة القطن، ستتمكن من استغلاله في الكثير من الصناعات، فضًلا عن رمال سيناء، التي تستخدم في صناعة أفضل أنواع الكريستال في العالم، والجلود والغزل والنسيج، إضافًة إلى الأغذية.
وشددت على أنه يجب تحديد المزايا التنافسية للصندوق، ومن ثم الترويج لها، وعمل القوانين التي تساعد على نمو هذه الصناعات، لافتًة إلى أن تمويل الصندوق سيكون خارج الموازنة العامة لمصر.
وأوضحت فهمي، أن مصادر تمويل هذا الصندوق سوف تعتمد على المصانع، من خلال إعطائهم بيانات بالصناعات التي سيركز عليها ، للمساهمة في إنشائه، مما سيعود بفائدة كبيرة على الصناع، سواء أصحاب الصناعات الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، فضًلا عن إعطائهم البيانات التي يمكن من خلالها تطوير صناعاتهم.
ووجهت عضو مجلس النواب، بضرورة اعتماد الصندوق على الصناع والزراع، من خلال مد الصندوق بالتبرعات، والذي سيقوم بدوره بإعطائهم بيانات ومعلومات، وألا يعتمد على الموازنة العامة للدولة.
ولفتت إلى أن مصر لديها العديد من المزايا التنافسية التي تدخلها في إطار المنافسة مع الدول الأخرى، مثل الموقع الجغرافي المتميز، وقطاع الشباب الذي يمثل 50%، من الشعب، فضًلا عن إمكانية الزراعة طوال العام، لذلك يجب أن تعمل الدولة بشكل أكبر على الزراعة والتي تستطيع من خلالها عمل الصناعات التي تحتاجها الدولة، وتنافس العالم بها.