أكدت تقارير صحفية اعتزام حكومة التركية رفع عدد السجون في البلاد إلى نحو 400 سجن خلال العام المقبل، ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة "العدالة والتنمية" مستمرة في سياساتها الرامية لتكميم الأفواه والزج بكل من يعارضها إلى السجون.
ونقلت صحيفة (زمان) التركية عن البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري عبد اللطيف شنر أن عدد السجون المشيدة في عهد العدالة والتنمية يعادل عدد السجون المشيدة على مدار تاريخ تركيا.
وأوضح شنر أنه في عهد العدالة والتنمية لم يمر عام على تركيا دون أن تشييد سجونا جديدة، مشيرا إلى بناء 141 سجنا منذ عام 2014.
وذكر شنر أنه في عام 2014 شيدت السلطات التركية 14 سجنا جديدا وفي عام 2015 ارتفعت هذه النسبة إلى 18 سجنا، وواصلت الارتفاع في عام 2016 لتسجل 38 سجنا، مشيرا إلى تشييد 12 سجنا جديدا في عام 2017 و15 سجنا جديدا في عام 2018 و26 سجنا جديدا في عام 2019 و18 سجنا جديدا في عام 2020 الجاري.
وخلال العام القادم ستشهد تركيا افتتاح 39 سجنا جديدا ليرتفع بهذا إجمالي السجون المشيدة خلال السنوات الثمانية الأخيرة إلى 180 سجنا، بينما تضم تركيا حاليا 355 سجنا.
واستعرض البرلماني التركي عدد المعتقلين والسجناء داخل سجون بلاده منذ تولي العدالة والتنمية سدة الحكم في عام 2002 قائلا: "في عام 2002 كانت السجون التركية تضم 58 ألف سجين، وفي عام 2019 ارتفع هذا الرقم إلى 291 ألفا و500".
وذكر شنر أن السلطات التركية تزج بالأشخاص داخل السجون بتهمة الإرهاب بمجرد انتقادهم لها ومحاولتهم كشف أخطائها وتسليط الضوء على الاتفاقيات بمليارات الليرات التي تخفيها السلطات وتمنحها إلى شركات المقاولات المقربة لها.