أسوأ شيء في الحياة أن تكون نهاية شخص على يد من أحب، حيث سيعيش هذا المحب -كان صديقا أو زوجا أو غير ذلك - مع شعور بالذنب لن يفارقه أبدًا، وسيتمنى أن تعاد الواقعة حتى يستطيع تغييرها، ولكن سيكون الأوان قد فات.

أراد أصدقاء سايمون هولدر، أن يحتفلوا بعيد ميلاد صديقهم الثلاثين، وأن يستمتعوا بكل لحظة في هذا اليوم، دون أن يدركوا أنهم سيكون سبب المأساة عن دون قصد، في البداية استأجر لاعب كرة القدم الذي يعيش في مدينة بوبويث مقاطعة يوركشاير، قاربًا مع ستة أصدقاء في نورفولك برودز للاحتفال بعيد ميلاده الثلاثين.

كانوا جميعًا يستمتعون بالوقت، ولو كنت هناك تراقبهم ستجد اللحظات السعيدة تترجم إلى ضحكات بصوت عال، وخلال احتفالهم بعيد ميلاد صديقهم، أرادوا أن يصنعوا فيه مقلب مضحك، ولكنهم لم يدركوا أن "الهزار سينقلب إلى جد" وأن الاحتفال سيتحول إلى حزن شديد.

ودفع أحد الأصدقاء سايمون هولدر إلى الماء، عندما سقط المسكين في النهر مر من فوقه قارب قطعت مروحته ساقه، وأصبح محاصرًا بسبب المروحة الموجودة خلف القارب، أثناء محاولته الصعود على متنها، بينما كان القارب يتجه نحوه، وصرخ الصديق فريدريك كولينز، في وجه هولدر، للسباحة إلى جانب السفينة، بينما كان يطلب من سائق القارب بالتوقف، حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي".

وكشفت التحقيقات، أن صوت محرك القارب كان مرتفعًا لدرجة أن الرجل لم يسمعه، وقال كولينز: "ظهر سايمون على بعد متر من الجزء الخلفي من القارب وفجأة أصبح القارب فوقه، لم يتوقف، استطعت أن أرى الخوف محفورًا على وجهه".

تابع: "هولدر اختفى تحت الماء قبل أن يظهر مرة أخرى على طول جانب السفينة بعد أن قفز ثلاثة رجال في محاولة لإنقاذه، أصيب بجروح خطيرة في ساقه ونُقل جواً إلى مستشفى جيمس باجيت، وهناك توفي في نفس اليوم في مستشفى من النزيف الناجم عن فقدان دم شديد".