حذر الخبير الاقتصادي والتسويقي محمود إبراهيم، اليوم، من عمليات البيع الجماعية من قبل المُستثمرين الأفراد لحصصهم من الأسهم بالشركات، مؤكدًا أن عمليات "البيع الهلعي" غير مبررة تمامًا على المُستوى الاقتصادي، وإنما هي نتيجة لعوامل خوف نفسية بعد الإعلان عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا.

وذكَر إبراهيم، ما حدث من استمرار النمو بالاقتصاد المصري خلال تفشي الموجة الأولى من كوفيد 19، والتي حدث خلالها إغلاق تام، مشيرًا إلى تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2020 تحت عنوان "آفاق الاقتصاد العالمي"، والذي رفع فيه توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر إلى 3.5% لهذا العام، مقابل توقعاته السابقة عند 2% في التقرير السابق، ما جعل مصر ضمن ثلاثة اقتصادات وحيدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تحقق نمو اقتصادي في 2020.

وأكد على وجود عدة قطاعات إستراتيجية محدودة التأثر بأزمة كورونا، كقطاعات الطاقة والعقارات وصناعات المواد الغذائية ومواد البناء، مشجعًا على الاستثمار بتلك القطاعات.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن عمليات البيع الجماعي بالبورصة تكبد المُستثمرين على الجانبين خسائر فادحة غير ضرورية، مشيرًا إلى فقدان البورصة المصرية 26 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس الإثنين، متأثرة بضغوط بيعية للمستثمرين الأفراد على خلفية المخاوف من انتشار سلالة لفيروس كورونا المستجد.

وكانت البورصة قد أوقفت التداولات لمدة تتراوح من 10 إلى 30 دقيقة على أسهم 94 شركة، لتجاوزها نسبة الـ5% هبوطا بعد مرور ساعة ونصف الساعة خلال جلسة تداول أمس الاثنين.

وهبط المؤشر EGX100 EWI بنسبة 5%، أمس، وهوى مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 من 2.15% منذ بداية تعاملات، إلى مستوى 10656 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 5.66%.