انعقدت الندوة الحوارية بعنوان "اللغة العربية في ثقافة الآخر: كوريا أنموذجاً" في إطار برنامج الحوار الثقافي الإماراتي الكوري، وأدارتها الدكتورة هنادا طه، أستاذ اللغة العربية في جامعة زايد، بمشاركة طلاب من جامعة زايد يتقنون اللغة الكورية وطلاب من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في كوريا ممن يتقنون اللغة العربية.
وناقشت الندوة، الأسباب المحفّزة للشباب في كوريا والإمارات إلى دراسة اللغة العربية والكورية، متناولين قيم حب الثقافة والمعرفة التي لدى الآخر، والتنوع الثقافي لكلا البلدين من خلال حضور اللغة العربية في ثقافة الآخر، من خلال النموذج الكوري، والطلاب الذين تعلموا العربية مع الطلاب الإماراتيين، وحضور اللغة الكورية في ثقافة الطلاب الذين يتقنونها من الإماراتيين.
كما تمحور الحديث حول علاقة الطلبة الكوريين باللغة العربية، والذين اعتبروها لغة الفرصة بالنسبة لطلبة الجامعات في كوريا، مشيرين إلى جديتهم في دراستها رغم صعوبة تعلمها، لغناها ومحتواها الثقافي الممتع، مؤكدين على أن للّغة العربية قوة تنافسية في أسواق العمل في كوريا والعالم، بينما رأت الطالبات الإماراتيات أن دراسة اللغة الكورية تعكس الشخصية الإماراتية المحافظة على الهوية الوطنية والمنفتحة على العالم في الوقت نفسه، والمدركة لأهمية الاقتصاد الثقافي والسياحة الثقافية والقوة الناعمة التي تعكسها المنتجات الثقافية والتراثية للدول من أنماط حياة وطعام وفنون وأغاني ومسلسلات وغيرها.
كما استعرض المشاركون أهمية تقارب الشعوب وتواصلها عبر تعلّم اللغة والإلمام بثقافتها ومحتواها المعرفي، مشيدين بالحوار الثقافي العربي الكوري، والمهرجانات الثقافية العربية في كوريا، والتي ينجذب إليها الشباب الكوري بشدة، مع التركيز على التجارب الفردية في تعلّم اللغات والاطلاع على كنوزها المعرفية من آداب وشعر ونثر وما يرتبط بها من علوم وتجارب في الحياة والمستقبل إنسانيًا ومهنيًا.