خلال ندوة دولية بمشاركة مصر.. الصين تؤكد أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب
أكدت الصين اليوم الثلاثاء أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، واستكشاف مقاربات جديدة لتعميق التعاون الدولي ذي الصلة، ورفض المعايير المزدوجة فيما يتعلق بمكافحته.
جاء ذلك خلال كلمة نائب وزير الخارجية الصيني "لوه تشاو هوي" اليوم، خلال ندوة دولية حول الاستجابة المشتركة لمكافحة الإرهاب في الوضع الراهن، والتي نظمها المعهد الصيني للدراسات الدولية في العاصمة (بكين) عبر دائرة الفيديو بمشاركة ممثلين عن جهات رسمية وبحثية من مصر والإمارات وروسيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وسوريا وكازاخستان وقيرغيزستان وأفغانستان وطاجيكستان وفرنسا.
وقال هوي إنه لا يوجد دولة أو كيان محصن ضد تهديدات الإرهاب، وإن رؤية الصين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب تتمثل في أهمية تعزيز الجهود الدولية، والوقوف بقوة إلى جانب العدالة الدولية ورفض التنمر.
وأضاف هوي أن الصين تؤكد أهمية تبني معايير فعالة، مع دعم دور الأمم المتحدة، واستكشاف مقاربات جديدة لتعميق التعاون الدولي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والراديكالية، إلى جانب بذل مزيد من الجهود والتعاون لتعزيز مكافحة جائحة "كوفيد-19" حتى لا يتم استغلالها كذريعة للأنشطة الإرهابية.
وشدد هوي على ضرورة القياس بنهج موحد بشأن مكافحة الإرهاب، ورفض المعايير المزدوجة حياله، مع العمل على اجتثاث الأسباب الرئيسة لانتشار الإرهاب وتغذيته.
ومن جانبه، قال المستشار محمد فؤاد أحمد مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية المصرية – في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية عبر الفيديو- إن مصر أسهمت بقوة ومازالت في جهود مكافحة الإرهاب بدعم من القيادة السياسية ،وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في أهمية إعلاء قيم الاعتدال وثقافة التسامح.
وأضاف فؤاد أنه يجب تنسيق جهود مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي، والتعاطي مع أسباب وجذور الإرهاب بالتزامن مع مكافحة جائحة "كوفيد-19"، مشددا على أنه يجب إدانة جميع الأعمال الإرهابية دون تمييز.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي "سيرمولوتوف فلاديروفيتش" إلى أنه لا يجب استثناء الظروف الاجتماعية والاقتصادية كأحد أسباب الإرهاب، وأنه يجب مواصلة معالجة المشاكل لاسيما المتعلقة بالصحة في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
وأكد فلاديروفيتش على أهمية التمسك بالمواثيق والقرارات الدولية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ملقيا باللائمة على بعض الدول، التي لم يسمها، في الوصول إلى الوضع الحالي بانتهاجها معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية التعاون لدحر الإرهاب، معربا عن استعداد بلاده للمساهمة بشكل بناء في الجهود ذات الصلة.
ولفت علي النعيمي رئيس مؤسسة "هداية" بالإمارات العربية المتحدة إلى أن الإرهاب يستهدف الجميع بلا استثناء، وأن منطقة الشرق الأوسط عانت كثيرا من الإرهاب والكراهية لفترات طويلة، وأن بلاده قامت بوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب محورها التفكير بمنظور عالمي والتنفيذ محليا.
وأعرب النعيمي عن رفض بلاده استخدام البعض للإسلام كستار لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، حيث إن الإسلام دين سماحة واحترام وسلام يهتم بإعلاء القيم الإنسانية، داعيا إلى تنحية الخلافات السياسية جانبا لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب وضمان الفوز في المعركة ضده.
وأكد نبيل منير المسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية التزام بلاده بالعمل على اجتثاث الإرهاب والراديكالية، معربا عن رفض باكستان وشجبها لأي دولة تدعم جماعات إرهابية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد بلاده ومصالحها الاقتصادية.
وتضمنت الندوة الدولية ثلاث ورش تناولت التحديات العالمية والإقليمية في مكافحة الإرهاب في ظل تفشي "كوفيد-19"، والشواغل والممارسات الجيدة بشأن مكافحة الإرهاب، واستكشاف مقاربات جديدة لتعميق التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.