صعد مؤشر سوق الأسهم السعودية عند الإغلاق 1.66% معوضاً معظم الخسائر التي مني بها أمس (1.7%) على إثر القلق من انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا، وغلق مطارات المنطقة لمدة أسبوع تحسبا لهذا التطور الفيروسي.

وارتفع المؤشر السعودي بـ 141.77 نقطة ليقفل عند مستوى 8680.45 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 10.8 مليارات ريال، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 345 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 400 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 194 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم شركتين على تراجع.

وكانت أسهم شركات: مجموعة الحكير، وأنعام القابضة، والإعادة السعودية، ووفرة، وباعظيم الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركتي: أسواق عبدالله العثيم، وسدافكو فكانت الأكثر انخفاضا في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 10.00% و 1.27%.

فيما كانت أسهم شركات: ملاذ للتأمين، ودار الأركان، وكيان السعودية، والإعادة السعودية، وزين السعودية هي الأكثر نشاطا بالكمية، وكانت أسهم: شركات المصافي، وأنعام القابضة، وباعظيم، وملاذ للتأمين، والفخارية هي الأكثر نشاطا في القيمة.

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية ( نمو ) اليوم مرتفعاً بـ 1034.00 نقطة ليقفل عند مستوى 21698.23 نقطة، وبتداولات بلغت 43 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 410 آلاف سهم تقاسمتها 1073 صفقة.

واستقر سهم الشركة السعودية للاتصالات STC بجلسة الثلاثاء بعد إعلان الهيئة العامة للمنافسة السعودية الأثنين تغريم الشركة 10 ملايين ريال، جراء "إساءة استغلال الوضع المهيمن". وصعد سهم أرامكو 0.57% إلى 35 ريالا للسهم.

بدوره، قال مدير مركز زاد للاستشارات، حسين الرقيب، في مقابلة مع "العربية" إن السلالة الجديدة التي ظهرت من الفيروس، ستؤثر على قطاعات مهمة جداً جراء الإغلاق مثل قطاعات السياحة والفندقة وخدمات العمرة، وخدمات السفر، متوقعا أنه مع هذه الإغلاقات ستستمر هذه المعاناة.

وربما ستكون آثار الإغلاق أقل في الربع الثاني 2021، لكن وبحسب الرقيب من المؤكد أن الربع الأول من العام المقبل ستكون آثار الإغلاقات واضحة على الاقتصاد العالمي.

كما توقع الرقيب أن ينهي البنك المركزي السعودي "ساما" تأجيل دفعات الشركات الصغيرة والمتوسطة، بنهاية الربع الأول وستواجه البنوك نوعا من التحديات خلال الربع الثاني من العام المقبل، بما يؤثر على ربحيتها خلال النصف الأول من 2021.

 وصعد مؤشر دبي المالي 0.81% إلى 2480 نقطة لدى الإغلاق فيما أنهى مؤشر سوق أبوظبي الجلسة مرتفعاً 0.72% إلى 5109 نقاط.

وعلى مستوى بورصة الكويت، رجح عمرو سرحان نائب رئيس إدارة المحافظ الاستثمارية بشركة الاستثمارات الوطنية، في مقابلة مع "العربية" أن يكون التراجع الذي شهدته السوق الكويتية الثلاثاء هو نتيجة طبيعية لتفاعل السوق مع الأخبار السلبية في الأسواق العالمية إضافة إلى قرار غلق المطارات في الكويت.

واعتبر سرحان أن تراجع سوق الأسهم طبيعي، وهناك تجميع على بعض الأسهم، متوقعا "ألاَّ تؤثر سلالة كورونا الجديدة سلبا على الأسواق في المستقبل".

وأغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على انخفاض مؤشر السوق العام 29.6 نقطة ليبلغ مستوى ر5558 نقطة بنسبة هبوط بلغت0.53%.

وأغلق مؤشر سوق مسقط (30) اليوم عند مستوى 3603 نقاط مرتفعًا بـ 0.1 نقطة، فيما أقفل مؤشر البحرين العام اليوم عند مستوى 1,492.89 نقطة بارتفاع قدره 0.05 نقطة عن معدل الإقفال السابق.

وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 653.47 نقطة بارتفاع قدره 3.76 نقاط عن معدل إقفاله السابق.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية طارق الرفاعي، في مقابلة مع "العربية" إن أسواق السلع أكثر حساسية من الأسهم عندما يتعلق الأمر بالسلالة الجديدة لكورونا.

وحظرت عشرات الدول السفر عبر الرحلات الجوية، ورحلات القطارات إلى المملكة المتحدة، بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، يعتقد أنها أشد عدوى بنسبة 70%.

وعلى مستوى الدول العربية، علقت السعودية مختلف رحلات السفر جوا وبرا لمدة أسبوع، فيما علقت الكويت رحلات الطيران التجاري، وأغلقت المنافذ البرية والبحرية احترازيا.

وقررت سلطنة عُمان منع الدخول والخروج من كافة المنافذ لمدة أسبوع، بينما علقت تونس الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا وأستراليا وجنوب أفريقيا، فيما حظرت الجزائر أي عملية إجلاء لمواطنيها من بريطانيا، وعلق الأردن الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا لمدة أسبوعين.

وقالت شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي إنها تطلب للحجوزات السارية حتى 24 ديسمبر، من جميع المسافرين من المملكة المتحدة، تقديم نتيجة فحص طبي تؤكد عدم إصابتهم بفيروس كورونا تمتد صلاحيتها لاثنتين وسبعين ساعة على الأكثر قبل وقت مغادرتهم. بدوره أعلن السودان إغلاق مطار الخرطوم 15 يوما أمام الرحلات القادمة من هولندا وبريطانيا وجنوب أفريقيا.