عدة أيام وينتهي هذا العام، الذي حمل
بين طياته كثير من المفاجآت، بدأت بانتشار فيروس كورونا المستجد وإعلان منظمة
الصحة العالمية اعتباره وباء عالمي، ما أدى للإغلاق التام والعزلة المنزلية بالإجبار،
الأمر الذي قد يراه البعض، كان خسارة كبيرة، ولم ينتهى الأمر عند ذلك الحد، لكنه وصل
إلى عدة قرارات كان من ضمنها تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب عن موعده ستة أشهر،
الأمر الذي خلق حالة من ترقب حول ما يمكن أن تؤول إليه الأحداث، في حصاد 2020، سألت
"الهلال اليوم" المبدعين والمثقفين، عن إيجابيات العزل المنزلي وأثر تلك
الفترة على الساحة الثقافية، وما هي توقعاتهم للعام المقبل.
قالت الكاتبة والروائية سهير المصادفة
في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" حول أبرز إنجازاتها خلال عام 2020:
"سعيدة لأني أكملت كتابة رواية جديدة، أتفاوض حاليا حول نشرها، وسعيدة لأني
انهيتها رغم الكورونا وما سببته من قلق وضغوطات طوال العام، وسعيدة أيضا، لأنني في
هذا العام، قرأت كل الكتب التي تمنيت قراءتها طوال العمر وكانت مؤجلة، فقد قرأت
العشرات من الكتب والروايات للكتاب الشباب والتي كنت قد اجلتها لفترة طويلة بسبب
ضيق الوقت، حيث قرأت من الأدب الصيني والمصري الكثير، بالإضافة لقراءتي رواية
الدكتورة داليا مجدي عبد الغني "كبسولة الموت" كما أني قرأت لكُتاب من
العالم العربي، وأعدت قراءة كتاب "وصف مصر" للدكتور جمال حمدان، وأعدت
أيضا، قراءة كل ما كتبه نجيب محفوظ كما أعدت قراءتي لروايتي الأخيرة"يوم
الثبات الانفعالي".
وتابعت المصادفة: "على غير العادة
فقد شاهدت المسلسلات وكان آخرهم مسلسل كوري جنوبي وأنا مهتمة بهذه المنطقة لما
تقدمه من دراما مختلفة، وشاهدت المسلسلات التي كان قد أشاد بها الشباب والقراء،
كما شاهدت كمية كبيرة من الأفلام العالمية".
وأردفت المصادفة حديثها قائلة :
"في الحقيقة أن هذا العام كان مثمرا رغم كل أوجاعه، وحزينة لأننا ودعنا
الكثير من الوجوه الثقافية فقد كان عام غير سعيد على الثقافة المصرية، وأكثر ما
يسعدني هو أني كتبت النقطة الأخيرة في روايتي وأنتظر نشرها مطلع العام القادم".
وعن العام القادم وما تخطط له الروائية
سهير المصادفة قالت: "في العام القادم سوف أعيد طبع بعض أعمالي المترجمة التي
كانت عن الحكايات الشعبية الروسية وسوف أقوم بمراجعة وتحرير كتاب عن الكتابة بشكل
عام".
نالت الكاتبة الروائية والناقدة
الدكتورة، سهير المصادفة، العديد من الجوائز والتي أهمها: جائزة أفضل رواية عن
روايتها "لهو الأبالسة" من اتحاد كتاب مصر، وجائزة أفضل أندية فتيات
الشارقة للشعر" من الشارقة عن ديوان "فتاة
تجرب حتفها" عام 1999.
ومن مؤلفاتها الروائية: مجموعة
"هجوم وديع" 1997، ومجموعة "فتاة تجرب حتفها" 1999، رواية
"لهو الأبالسة" 2003، رواية "ميس إيجيبت" 2008، رواية "رحلة
الضباع" 2013، رواية "بياض ساخن" 2015، رواية "لعنة ميت
رهينة" 2017، ورواية "يوم الثبات الانفعالي" عام 2019.