أثارت فوضى اختبارات فيروس كورونا غضب سائقي الشاحنات العالقين على امتداد مئات الأميال بالقرب من ميناء دوفر بجنوب إنجلترا، بعدما أغلقت فرنسا حدودها مع انتشار سلالة جديدة من الوباء.
يأتي ذلك، بالرغم من أن فرنسا فتحت حدودها، اليوم الأربعاء، لسائقي الشاحنات الذين خضعوا لاختبار كورونا سلبي منذ أقل من 72 ساعة.
لكن في ميناء دوفر الذي يعد أحد الشرايين الرئيسية للتجارة مع بقية أوروبا على مدى قرون، لم يكن هناك ما يشير إلى أي اختبارات حيث تقطعت السبل بالسائقين البالغ عددهم بين 8 و10 آلاف، وعلقوا في محيط الميناء.
وقال Blazej Pankiewicz سائق شاحنة من تورون ببولندا، محاطا بسائقين غاضبين: "إنهم يتحدثون عن بعض اختبارات (كوفيد) لكن لا توجد اختبارات"، مضيفا أنه حزين للغاية لأنه لن يتمكن من قضاء ليلة عيد الميلاد مع عائلته.
وقالت ستيلا فرادجيفا سائقة حافلة من ستريلتشا في بلغاريا، "لقد طلبوا اختبار PCR COVID-19 وليس لدينا أي مكان للقيام بذلك.. الطرق مغلقة لذلك إذا ذهبنا لا يمكننا العودة.. نحن عالقون هنا".
وأضافت أنها وآخرون في شاحنتها كانوا ينتظرون لمدة ثلاثة أيام ولم يتلقوا سوى القليل من المياه المعبأة وعلبة من رقائق البطاطس.
وقالت: "ليس لدينا أي شيء نأكله، وليس لدينا أي شيء نشربه، وليس لدينا أي شيء - لا أحد يهتم لأمرنا".
وفي مقابلات مع وسائل إعلام عالمية، أعرب سائقو الشاحنات مرارا عن غضبهم من مصيرهم ونقص الدعم وغياب المعلومات.