رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد 33 عامًا من الكفاح والصبر.. أم محمد صالح من الغردقة تفوز بسيارة موديل 2021 من كوبون في علبة حلاوة طحينية تتمنى ترخيص السيارة من ملاكي إلى أجرة لتكسب قوت يومها

24-12-2020 | 12:47


أم محمد صالح قصة من الممكن أن تشاهدها فقط في عمل درامي او سينمائي أو من خلال عدد من القصص الخيالية والتي تجذب الانتباه إليها منذ البداية حتي النهاية السعيدة التي ينتظرها جميع من يسمع مثل هذا النوع من القصص والتي يغلب عليها الطابع الانساني الممتزج بالعديد من الشحنات والمشاعر والتي يتمنى سامع القصة النهاية السعيدة لأبطالها.

أم محمد صالح سيدة مصرية بسيطة حالها مثل أحوال العديد من الأمهات المصريات والمعروف عنهن التضحية بسعادتهن الشخصية في سبيل توفير الراحة والسعادة لأبنائهن، حيث كانت بمثابة "عمود الخيمة" بعد أن توفى عنها زوجها منذ 33 عاما قضتها في تربية أولادها الثالثة، عملت خلال تلك الفترة باجتهاد وكد ولم تدخر جهدا لتوفير لقمة العيش لابنائها من خلال امتهان العديد من المهن والحرف فكانت من خير الصابرين حتي جاءتها البشارة من السماء بما هو بعيد عن الاحلام وفاق التوقعات إلا في القصص الخيالية.

الغردقة... ليل داخلي

حفيد أم محمد صالح ذاك الطفل الصغير والذي اشتهت نفسه أن يأكل الحلوي مثل أقرانه في مثل سنه، ومن منطلق المثل المصري "أعز من الولد.. ولد الولد" سارعت أم محمد صالح في تلبية طلب حفيدها الصغير قامت بشراء علبة حلاوه طحينيه له، لم ينظر الحفيد المتهافت على أكل الحلاوه، إلى العلبة المغلفة إلا بعد يومين من شرائها، وهنا تأتي اللحظة الحاسمة ليرى الطفل الصغير ورقة مغلفة بها كود من أرقام، لم يفطن لها، ليسرع داخل المنزل البسيط، مناديا على "خالته"، ويروى لها ما رأت عيناه.

التفكير.. الدهشة.. الأمل

في البداية لم تصدق الخالة رواية الطفل حتي التقطت الورقة الصغيرة والتي تخبرها بأنها فازت بكوبون بقيمة 250 جنيه وبالفعل قامت باستبدال خذا الكوبون بأحد المنتجات من "بي تك".

المفاجأة

مرت الأيام سريعا لم يلتف أفراد العائلة إلى الموضوع أو يأخذ جزءاً من اهتمامه حتى جاء صبيحة أحد الأيام لتجد أم محمد صالح هاتفها يشير إلى مكالمة واردة وما أن أجابت حتي وجدت أحد مسئولي شركة البوادي هو من يقف على الجهة الأخرى من الهاتف معلنا لها فوزها بالجائزة الكبرى وهي سيارة " تويوتا كورولا" نتيجة السحب الذى تم تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، لم تصدق السيدة أم محمد صالح المفاجأة التي وقعت على مسامعها وأخذت تردد بفطرة الست المصرية البسيطة: "يا ابني أنا ست كبيرة متضحكش على".. ليرد الهاتف: "لا يا حاجة مش بنضحك عليكي انتي كسبتي الجائزة والعربية"، ليبلغها بموعد الاستلام.

لحظات فارقة

السيدة لازالت غير مصدقة لما سمعته بالرغم من التأكيد مرارا وتكرارا بأن هذا واقع وحقيقة وليست من قبيل المزيح او التهويل وبالرغم من ذلك تجهزت السيدة للسفر إلي القاهرة مع مسئول البوادى لاستلام الجائزة وعقلها في حالة من عدم الاستيعاب، حتي حانت اللحظة الفارقة والتي تبدل فيها كل شيء عندما وصلت معرض تويوتا مصر بالتجمع وشاهدت السيارة بالفعل وكاد قلبها ان يتوقف من شدة الخفقان فرحا واستبشارا وسط حالة من الذهول وعدم اليقين لها ولباقي افراد العائلة حتي تسلمت مفتاح السيارة وإنهاء اجراءات التسليم  وأصبح ملك يمينها وسط فرحة غامرة من أحفادها و جميع الحاضرين من البوادى و تويوتا.

ترخيص أجرة

قامت الشركة بشحن السيارة للحاجة ام محمد صالح إلى الغردقة حيث مكان اقامتها، وما أن وصلت الغردقة حتي وجدت احتفالا وسط مشاركة العائلة و الجيران فرحتها بالجائزة التي حصلت عليها، وقد طلبت ام محمد صالح من الشركة الحصول على ترخيص السيارة أجرة لتكتسب لقمة العيش.