أطباء يحذرون من التهاون فى الإجراءات الاحترازية: ارتداء الكمامات وتجنب الازدحام يقلل من الإصابة بكورونا.. وجهود الصحة مستمرة لتوفير الرعاية للمواطنين
أكد أطباء أن تهاون المواطنين والتعامل مع الفيروس على أنه انتهي هو الذي أوصلنا إلى هذا الوضع، لذلك يجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التكدس والازدحام فى الأماكن المغلقة، لافتين أن جهود وزارة الصحة ما زالت مستمرة، وتسعي إلى توفير وتحسين الخدمات الطبية اللازمة، وتقديمها للمواطنين، وتزويد المستشفيات بأجهزة التنفس الصناعية وأسطوانات الأكسجين، وخاصة مستشفيات الجهاز الهضمي والحميات والصدر.
وعقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية اجتماعًا، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" مع المحافظين على مستوى الجمهورية، لمتابعة الاستعدادت الخاصة بتوزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد.
وأشار الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن الاجتماع تناول آلية توزيع اللقاح، حيث إنه جاري الاتفاق على منشآت تابعة لوزارة الصحة والسكان بالمحافظات تكون مركزًا رئيسيًا لتلقي جرعات لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة من المواطنين، وذلك وفقًا للتنسيق بين وزارتي الصحة والسكان والداخلية والتنمية المحلية والسادة المحافظين على مستوى الجمهورية وكافة الجهات المعنية.
أكثر خطورة
ومن جانبها، أكدت الدكتورة إلزابيث شاكر، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، أن المرحلة الجديدة من فيروس كورونا أكثر خطورة، وارتفاع معدلات الإصابة وخاصة الشباب، فالأمر جدي ومقلق، لذلك يجب على الجميع عدم التهاون وأخذ الوضع بمحمل الجدية، وعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة، والحرص على ارتداء الكمامات، والتواجد فى أماكن جيدة التهوية.
وأشادت فى تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، بخطط ومجهودات كافة الجهات بالدولة وخاصة وزارة الصحة، ووصفتها بأنها جهود قوية ومتوازنة، وتسعي لتوفير المستشفيات التى تخدم المواطنين فى مناطق مختلفة في كل المحافظات، وتحسين الخدمات الطبية التى تقدم لهم، وتوفير الأدوية وأجهزة التنفس الصناعية بأعداد كثيرة داخل مستشفيات الحجر الصحي.
وأوضحت عضو اللجنة الصحية أن الموجة الأولي من جائحة كورونا ما زالت مستمرة فى كل الدول، والأمر ما زال خطر خاصة بعد الموجة الثانية، وظهور أعراض جديدة منها الإسهال، وآلام في البطن وفقدان الشم والتذوق والتهاب في الحلق.
وأشارت شاكر إلى أن مصر استطاعت بقدر الإمكان تجاوزوتخطي الموجة الأولي مقارنة بباقي الدول، لذلك نأمل بأن تتجاوز هذه المرحلة أيضا من جائحة كورونا، وذلك يتوقف على التزام المواطنين والتعاون والالتزام بتعليمات وزارة الصحة وعدم التهاون والاستهتار، حفاظا على صحة الجميع.
الالتزام وعدم الاستهتار
وفى نفس السياق، قالت الدكتورة سماح سعد، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن التهاون والاستهتار من قبل المواطنين هو الذي أوصلنا إلى هذه الحالة، وأصبح التعامل مع الفيروس كأنه انتهي، حيث قلت نسبة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، ولم يعد هناك من يلتزم بارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي إلا عدد قليل، بعكس ما كان الوضع في بداية ظهور الوباء.
وأكدت فى تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن وزارة الصحة لا تكل ولا تمل فى جهودها، وحرصها على صحة المواطنين، وما زالت تبحث عن لقاح يحد من انتشار الفيروس، ويقلل من احتمالية الإصابة به، والعمل على توفير المستلزمات الطبية اللازمة، ومستشفيات العزل الصحي وخاصة مستشفيات الجهاز الهضمي والحمي والصدر.
وأوضحت عضو اللجنة الصحية أن المرحلة الثانية من كورونا ليست أقل خطرا من المرحلة الأولى، وتأتي بأعراض شديدة وتصيب أكثر الفئة العمرية الصغيرة وخاصة الشباب، الأمر الذي يدعو للقلق والتخوف الشديد.
وناشدت النائبة البرلمانية وسائل الإعلام وكافة الجهات المعنية بضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين بجدية الأمر، وعدم الاستهتار والالتزام بالإجراءات وتعليمات وزارة الصحة، والمسافة الاجتماعية فى الأماكن المزدحمة، لسلامة الجميع، والحفاظ على أرواحهم، وتجاوز هذه الجائحة بسلام.