رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
كل يوم كتاب| «العجوز والبحر» صراع الإنسان والطبيعة
-"العجوز والبحر" هي رواية من تأليف الكاتب الأمريكي إرنست هيمنجوي، وقد نشرت للمرة الأولى في عام 1952، وتعتبر الرواية من أهم وأنضج أعمال هيمنجوي، وقد حصلت على جائزة نوبل في الآدب بعدما أثنت اللجنة عليها، وجائزة "بوليتزر" الأمريكية.
-"إرنست هيمنجوي" كاتب أمريكي ولد في 22 يوليو لعام 1899 وتوفي في 2 يوليو 1961، يعد من أهم الكتاب والروائيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وربما في بداية أعماله قد غلب عليه النظرة السودواية الكئيبة، لكن لاحقا حاول التركيز على قوة الإنسان وطاقته، مثل عمله"العجوز والبحر".
-من أهم أعمال هيمنجوي، "العجوز والبحر" الذي حاز بفضلها على جائزتي نوبل وبوليتزر، و ثلاث قصص وعشر قصائد منها: "سيول الربيع"، "الشمس تشرق أيضا"، "رجال بلا نساء"، "وداعا للسلاح"، "الطابور الخامس"، "الموت بعد الظهر"، "الفائز لا ينال شيئا"، "تلال أفريقيا الخضراء"، "أن تملك وألا تملك"، "لمن تقرع الأجراس" و"رجال عند الحرب".
-"العجوز والبحر" قصة الصياد الكبير سنا سنتياجو، الذي لا يزال يحتفظ ببعض قوته وطاقته ولا يزال جالسا في زورقه، يبحر سنتياجو حوالي 40 يوما بمساعدة صبي صغير، والذي كان يحبه كثيرا وكان الصبي يسعى لإرضاءه والحديث معه بشكل ودي.
-ثم بعد 40 يوما لم يستطع الصياد أن يحصل على أية سمكة، وبالتالي ضاق والدي الصبي بما يحدث، وأجبروه على ترك سنتياجو العجوز، والعمل مع صياد آخر يصطاد يوميا بضع سمكات.
-غادر الصبي الصياد مجبرا، وبقي سنتياجو بمفرده، وذات يوم قرر الإبحار للعمق في البحر حتى يحصل على سمك، وبالفعل أبحر، وكرر محاولة الصيد مرات عديدة حتى اشتبك خطافة بسمكة تونة كبيرة جدا، ظل سنتياجو يحاول أن يسحبها لزورقه بعدة طرق، حيث ربط حبل الصيد على ظهره حتى لا يفلت منه، وأخذ يتلاعب مع السمكة العنيدة وهي تسحبه وتسحب زورقه بسرعة شديدة.
-وبعد مشاجرات ومغامرات عنيفة استطاع سنتياجو أن يسحب السمكة الضخمة لزورقه ويقيد حركتها، ولكن الدم الذي سال منها في البحر، جعل القروش تهاجمه، أصبح سنتياجو العجوز ينادي ويحادث نفسه، ليت الصبي كان معي، ليته كان معي ليساعدني، ولكن بعد مرور الوقت أدرك سنتياجو أنه محاط بالقروش ولابد أن يصارعهم ليعود بسمكته الضخمة ويكسب منها النقود.
-تأمل العجوز السمكة الكبيرة، غنيمته الغالية، وظل في سعادته لمدة ساعة قبل أن تلطم فرحته أول سمكة من أسماك القرش، لقد أثارتها سحابة الدم التي انسابت من السمكة الضخمة وانتشرت على عمق ميل تقريبا فأسرعت القروش بالصعود بلا حذر وبقوة.
-كان القرش المهاجم قويا من النوع الذي لا يرهب شيئا ويفعل ما يريد بالضبط.. علم العجوز ذلك حين رأى القرش.
-حارب سنتياجو القروش بكل ما أوتي من قوة لدرجة أنه حاول أن يتذكر كل مواقفه القوية الماضية ليشحن نفسه بالطاقة فتذكر أيام الحانة في "كازابلانكا" عندما تبارى في لعبة اليد الحديدية "الرست" مع الزنجي العظيم "ثينفويجوس" أقوى عمال الرصيف.
-بعد مصارعة عنيفة بين العجوز والقروش وصل إلى الشاطئ ولكن سمكته الضخمة كانت عباره عن هيكل عظمي بعدما أكلها القروش، نزل وأوقف زورقه، ووضع هيكل السمكة الضخم على الشاطئ ليراه الجميع ودخل لينام.
-تعد رواية "العجوز والبحر" تجسيد لصراع الإنسان مع قوى الطبيعة بإعتبارها القوى التي لا تقهر، لكن يستعرض معها أيضا مدى قدرة الإنسان الذي لن يقهر إذا أراد هو ذلك.