قالت الفنانة التشكيلية السعودية سلطانة آل الشيخ على هامش مشاركتها بالقاهرة بعدد من اللوحات الفنية فى حفل توقيع كتاب “ناسوت العشق “ إن مصر قبلة مثقفى الوطن العربى وهى الحاضنة الأولى للإبداع العربى. وأضافت الفنانة التشكيلية فى تصريح خاص "للهلال اليوم “ أن هناك صفحات مضيئة، ومشاهد منيرة، ومواقف محفورة بأحرف من نور، في سجل العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية في المجال الثقافي، تقف شاهدة على أن ما يربط مصر والسعودية كبير وعميق.
ونوهت سلطانة أن المملكة واحدة من أكثر الأماكن فى العالم حركة ونشاطا، وهى تتطور وتتغير بسرعة، وعلى مستوى المشهد التشكيلى هناك حركات فنية وتجارب فردية عديدة امتدت إلى عدة ثقافات. وساعد على ذلك أن الفن لا يوجد له حدود.
وبسؤالها حول المجال التشكيلى السعودى قالت سلطانة إن المشهد التشكيلي السعودي الحديث مزيج من التجارب التي أعفيت من غرابة ما بعد الحداثة وبقاء الصلة بين زمانها وبيئتها التي لم تتجاوز المألوف حيث صناعة تشكيلية إنسانية لم تلغ مكتسبات الجديد على حساب الذائقة المحلية وذلك عبر ابتعادها عن الاستعارات التشكيلية الغريبة الصاخبة التي ساهمت في خنق ذلك التواصل الإنساني مع الموروث،
وأضافت أن الأعمال التشكيلية السعودية التي تبنت الحديث هي أعمال لم تختصر الفعل الفني المصاغ بمدى اجتماعي وبيئي، وصورت مناطق التعبير على شكل مساحات من الاستكشاف المؤول بعناصر من التراث بأدوات عصرية وذلك لتأكيد الهوية الوطنية عبر منحها تعبيرا موصولا بالزمان والمكان دون التنكر عن مصادر الحداثة وأدائها التعبيري.