تحتفل مصر بأعياد الميلاد المجيد خلال الفترة من 25 ديسمبر وحتى 7 يناير وفقًا للتقويم الذي تتبعه كل كنيسة، وسط إجراءات احترازية مشددة بسبب تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا كما وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الأسبوعي الأربعاء الماضى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على إلغاء احتفالات رأس السنة، كذلك حظر جميع الفعاليات الثقافية والسياحية أو أي احتفالات ليلة رأس السنة لتجنب التجمعات الجماهيرية، وذلك لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن محيط الكنائس يشهد انتشار أمني مكثف كما انتشرت قوات الشرطة في الطرق والمسارات المؤدية لدور العبادة واستعانت الأجهزة الأمنية بالكلاب البوليسية لتمشيط محيط الكنائس، مع التشديد بضرورة الإلتزام بالتعليمات الأمنية والخضوع لعمليات التفتيش.

أكد اللواء محمد نجم الخبير الأمنى على أهمية القرار الذى اتخذته الحكومة المصرية بوقف احتفالات أعياد الميلاد، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لافتا إلى أنه على الرغم من تنفيذ القرار إلا أن الخطط الأمنية لتأمين أماكن الاحتفالات والكنائس والتى تعتبر هدفا لأعمال إرهابية، لا تزال قائمة.

وأضاف "نجم"، فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الخطط الأمنيىة الموضوعة تقوم على شقين: الأول يشمل تأمين الكنائس تأمينا كاملا والشق الثانى يشمل زيادة الدوريات الأمنية فى الشوارع، وتوسيع دائرة الاشتباه، بالإضافة إلى توسيع دائرة بحث مركز المعلومات لرصد أى أعمال أو مخطط ارهابي يفسد فرحة الاحتفال على المصريين قائلا: "هناك ضربات استباقية قبل أى عمل".

وأشار الخبير الأمنى إلى أنه يتم مراعاة تكثيف التواجد الأمنى وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، بكافة المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية، كما تم الدفع بقوات بحثية وخدمات سرية.

وأوضح "نجم" أنه يتم الاستعانة بخدمات الشرطة النسائية للمشاركة فى عمليات الفحص والتأمين، والاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة لتفتيش محيط المنشآت وتمشيطها، والتواجد الميدانى لكافة المستويات الإشرافية لمتابعة فعاليات الأداء.

أكد اللواء أشرف أمين، الخبير الأمنى،  أن قرار وقف الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد، إيجابى جدًا، وذلك لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الاستعدادات الأمنية قائمة وموجودة، لمواجهة أى تحد سواء إرهابي  أو تجمع للاحتفالات.

وأضاف "أمين"، فى تصريحات لبوابة "الهلال اليوم"، أنه بناءً على معلومات يتم رفع حالة الاستعدادات بالنسبة لدور العبادة سواء الكنائس أو المساجد خلال فترة الأعياد، كما يتم التركيز على الأعمال الاستباقية، وذلك لوضع خطة معينة لتأمين البلاد خلال مناسبة رأس السنة، وعلى أساسها يتم تكثيف الخدمات الأمنية على وسائل النقل المختلفة وعلى الأماكن التى يتم ارتيادها خلال الحفلات كالملاهى الليلية وغيرها.

وأشار الخبير الأمنى إلى أن الخطة الأمنية تشمل أيضا فرض قرار الحظر للحفاظ على عدم انتشار وباء كورونا، من خلال خطة تم وضعها بمنتهى العناية لحفظ الأمن والانضباط خلال فترة أعياد الميلاد.