يصوت البرلمان البريطاني ، الأربعاء المقبل ، على اتفاق التجارة الذي تم التوافق عليه مع الاتحاد الأوروبي ، يوم الخميس الماضي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد طالب نواب حزب المحافظين المتشددين تجاه الاتحاد الأوروبي، لدعم اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في تصويت الأربعاء المقبل.
وبحسب وسائل إعلامية كتب رئيس الوزراء رسالة على (واتساب) إلى أعضاء البرلمان قال فيها: "أعتقد أن لدينا الآن أساسًا لصداقة طويلة الأمد وشراكة مع الاتحاد الأوروبي كأنداد سياديين".
وفي نداء أخير لحزبه، قال جونسون في رسالته: "يجب أن نتذكر أن ما يريدنا الجمهور أن نفعله هو التركيز قبل كل شيء على هزيمة فيروس كورونا".
من جهته تعهد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض السير كير ستارمر بدعمه ومن المتوقع أن يدفع نوابه لفعل الشيء نفسه، وبالتالي يكاد يضمن مروره.
يذكر أن ما تم الاتفاق عليه بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي قد تم تسطيره في معاهدة مكونة من أكثر من 1000 صفحة، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2021.
ويتوقع خبراء أن يفوز بشكل مريح عندما يتم استدعاء النواب من عطلة عيد الميلاد ، يوم /الأربعاء/ المقبل ، للتصديق على النص الذي نشره الجانبان اليوم السبت.
وكانت المفاوضات البريطانية – الأوروبية، قد شابها التوتر، لكنها انتهت بما أسماه مراقبون اختراق عشية عيد الميلاد، حيث أكد مصدر في "داونينج ستريت" أن "الصفقة تمت" في الساعة 2:45 مساءً.
وعقب ذلك التأكيد، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين النبأ رسميًا ، قائلة إن المحادثات كانت صعبة ولكنها عادلة وناجحة.
وبعد ظهر ذلك اليوم، عقد جونسون مؤتمرًا صحفيًا في "داونينج ستريت" للإعلان عن أن الاتفاقية تعني استعادة السيطرة على قوانيننا ومصيرنا".
وقال "إن هذه الدولة ستبقى مرتبطة ثقافيا وعاطفيا وتاريخيا واستراتيجيا وجيولوجيا بأوروبا".
واستغرق نشر صفقة التجارة الكاملة يومين آخرين على نحو 1246 صفحة وتتضمن بروتوكولات إضافية لمكافحة الاحتيال والمساعدة في تنسيق الجمارك والضمان الاجتماعي.