رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إشكال فردي يؤدي إلى إحراق مخيم للاجئين سوريين في شمال لبنان

27-12-2020 | 09:31


ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن عددا من المواطنين في شمال لبنان أضرموا النار في مخيم للاجئين السوريين الليلة الماضية بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم وعمال سوريين.


وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة، أنّ حريقًا كبيرًا اندلع في مخيّم للاجئين في منطقة "المنية"، وأنّ عددًا من المصابين نُقلوا إلى مستشفى قريب، من دون تحديد عددهم.


وقال المتحدث باسم المفوضية خالد كبارة، إن "الحريق امتد لكل مساكن المخيم" المبنية من من مواد بلاستيكية وخشبية والتي تقيم فيها حوالى 75 أسرة سورية لاجئة ، مضيفا أن عددا من هذه العائلات هربت من المخيم "بسبب الخوف الناجم عن أصوات شبيهة بالانفجارات ناتجة عن انفجار قوارير غاز".


وأوضح كبارة أنّ حجم الحريق كان ضخمًا بسبب المواد سريعة الاشتعال المبنية منها مساكن المخيّم، فضلًا عن وجود قوارير غاز فيه، مشيرًا إلى أن "البلاستيك والخشب مادتان سريعتا الاشتعال لوحدهما، فكيف إذا كانت هناك قوارير غاز أيضًا؟".


وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية بأنّ إشكالًا وقع بين شخص من آل المير، وبعض العمّال السوريين العاملين في منطقة "المنية"، أدّى إلى اشتباك بالأيدي وسقوط ثلاثة مصابين.


وأوضحت الوكالة أنّه إثر الإشكال تدخّل عدد من شباب آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في منطقة "المنية" قبل أن تتدخّل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع.


ومن جهته، أكد مصدر أمني سماع دويّ أعيرة نارية.


ويقدّر لبنان عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه بحوالى 1,5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين. ويعيش هؤلاء في ظروف إنسانية صعبة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية التي عمقها تفشّي فيروس كورونا ثم الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.


وكان لبنان قد شهد خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملات عنصرية، وخطاب كراهية ضدّ اللاجئين ودعوات إلى ترحيلهم.


ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، ويرى كثيرون بينهم أنّ وجود اللاجئين يحمّل الاقتصاد عبئًا إضافيًا.


يُذكر أنه في نهاية نوفمبر الماضي، غادرت نحو 270 عائلة سورية بلدة "بشري" في شمال لبنان تخوفا من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة.