رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عودة الروح للإعلام المصري

1-5-2017 | 11:01


بقلم : هشام الصواف

جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث في موعده، وضم عددا كبيرا من القامات المتخصصة التي تتمتع بخبرات رفيعة المستوي يأتي في مقدمتها الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام نقيب الصحفيين الأسبق والذي أكد أنه سيعمل بكل جهد هو والمجلس الأعلي من أجل تطوير الأداء الإعلامي، وطالب الجميع بانتظار إصلاحات جذرية ستشهدها الساحة خلال المرحلة القليلة المقبلة.

وقال الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الهيئة ستضع خطة إصلاح شاملة للصحف القومية وستبذل قصاري جهدها حتي تعود الصحافة لعصرها الذهبي، وأضاف جبر أن الهيئة ستعمل علي إعلاء شأن القضايا الوطنية التي تسعي كافة الصحف المؤيدة والمعارضة إلي تحقيقها مع وضع ميثاق شرف وإلزام الجميع به.

وأكد الإعلامي الكبير حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن الهيئة حريصة علي استعادة ماسبيرو ومكانته.

وأضاف الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي عضو الهيئة الوطنية للإعلام ونقيب الإعلاميين أن الهيئة بديلة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ودورها واضح في استعادة ماسبيرو لمكانته القيادية والريادية التي جعلت منه هرما إعلاميا يحظي باحترام وثقة العالم العربي كله والهيئة قادرة علي تحقيق ذلك خاصة بعد أن تأكد تخبط الإعلام وارتباكه كما ظهر في تغطية أحداث الكنيستين قبل صدور قرار الرئيس السيسي بتشكيل الهيئات الثلاث.

والحقيقة أن ارتباك المشهد الإعلامي في الشهور الأخيرة كان واضحا خاصة عند إعادته مشاهد الدم وإعادة صور الأشلاء والضحايا نتيجة تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية وهذا غير مقبول وغير موجود في كل دول العالم وهناك ضرورة لاحترام مشاعر الجمهور في البيوت، وكل المواثيق الدولية تشير إلي ذلك، وأنا أعتقد أن قرار الرئيس السيسي بتشكيل المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب جاء في موعده أيضا علي أن يتضمن خبرات كبيرة في مجال الإعلام.

وجاءت الصحافة علي نفس مستوي الإعلام المرئي والمسموع في تناول تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية وقبلها في تناول إلغاء حفل أنغام ووائل جسار حيث هاجمت بعض الصحف والمجلات القومية اتحاد الإذاعة والتليفزيون دون أسباب واضحة لصالح الفنانة أنغام والفنان وائل جسار ورجل الأعمال وليد منصور ومنظم الحفل والمسئول عن التعاقد مع أنغام ووائل جسار وفرقتيهما الموسيقيتين والذي تم تكليفه بذلك من قبل تحيا مصر وليس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وحصل علي مبلغ 650 ألف جنيه من تحيا مصر بالإضافة لإقامة الحفل في بورتو شرم تبرعا من رجل الأعمال منصور عامر وقام اتحاد الاذاعة والتليفزيون ممثلا في الإذاعة وبإشراف من أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة والمشرفة علي حفل أضواء المدينة الذي عاد بعد غياب سنوات طويلة والتي وفرت الدعاية للحفل في جميع شبكات الإذاعة المصرية ومختلف القنوات الفضائية والأرضية للتليفزيون المصري والقنوات المتخصصة والمحلية والتي ظلت تعلن عن الحفل قبل إلغائه بساعات من موعده باعتذار أنغام ووائل جسار لعدم حصولهما علي باقي مستحقاتهما المالية بالرغم من وصول مخرج الحفل وليد حسن ومساعديه ومدير الإضاءة وجميع المصورين والكاميرات والفنيين وسيارات الإذاعة الخارجية إلي شرم الشيخ بالإضافة لرئيس الإذاعة الإعلامية نادية مبروك ونائبتها أمل مسعود المشرفة علي الحفل وكذلك المخرج مجدي لاشين رئيس التليفزيون وعدد كبير من اعضاء فرقة انغام وعدد آخر من الموسيقيين من فرقة وائل جسار وكل ذلك لم يذكر في الصحافة القومية التي أعلنت فقط أن رجل الأعمال وليد منصور كان متبقياً له 800 ألف جنيه لدفع باقي مستحقات أنغام ووائل جسار وفرقتيهما الموسيقيتين لكن اتحاد الإذاعة والتليفزيون طلب التأجيل حتي يستطيع الحصول علي المبلغ من تحيا مصر الذي تحصل عليه بالطبع من رجال الأعمال والحقيقة أن تحيا مصر طلب تأجيل دفع المبلغ لمدة 3 أيام فقط لكن أنغام اعتذرت وخلفها وائل جسار وافترت الصحافة القومية علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون والإذاعة بشكل غريب لصالح رجل الأعمال وليد منصور والذي أكد أنه لن يقاضي اتحاد الإذاعة والتليفزيون والحقيقة أنه لن يقاضيه لأنه لم يتعاقد معه أساسا والذي تعاقد معه هو تحيا مصر وإذا كانت الصحافة الخاصة تدافع عن رجال الأعمال وأنغام ووائل جسار لتهاجم اتحاد الإذاعة والتليفزيون المفتري عليه فإن ذلك يعود لأن أصحابها رجال أعمال وبعضهم يمتلك فضائيات تهاجم اتحاد الإذاعة والتليفزيون أيضا!!! إنما لماذا تهاجم الصحافة القومية هذا الهرم الإعلامي الكبير صاحب الريادة والثقة والمهنية في الوطن العربي؟! عموما سوف يعود اتحاد الإذاعة والتليفزيون لمكانته القديمة والعريقة ولسابق نجاحه وازدهاره متفوقا علي كل الفضائيات والإذاعات المصرية الخاصة والعربية إن شاء الله وسوف تعود الصحافة القومية أيضا قوية شامخة كما كانت في ظل الهيئات الإعلامية الثلاث التي بدأت عملها في سبيل تحقيق ذلك لتعود الروح للإعلام المصري من جديد.