يختتم معرض بهاجيجو وشركاه لفن "الكاريكاتير"، المقام بقاعة "أوبونتو" للفنون التشكيلية، مساء السبت المقبل، ويضم المعرض أكثر من 90 فنان كاريكاتيري، وذلك يوميا من الساعة الحادية عشر صباحا حتى الثامنة مساء، عدا يوم الجمعة، ومعرض بهاجيجو وشركاه هو المعرض الثاني للكاريكاتير، ويلقي الضوء هذا العام على تجربة الفنان بهجت عثمان، والفنانة بدر حمادة.
ويقول فنان الكاريكاتير، سمير عبد الغني، عن "فن الكاريكاتير"، أنه منذ بداية الخليقة، خلق الله آدم ثم خلق حواء فكانت شيئا جديدا يدعو للدهشة، ومن هذه المفارقة، جاء كل البشر، ومنذ هذه اللحظة، تم تبادل التهم بين آدم وحواء والشيطان، وبناء عليه فإن تكون فن الكاريكاتير الذى يحمل كل طاقات المرح والغضب والبهجة والسخرية، فكان كل مولود له القدرة على أن يكون ساخرا إذا فكر أو قرر أن ينظر فى داخله، ومع ذلك قليلون هم فنانو الكاريكاتير في العالم وذلك لأنه مطلوب منهم أن يتزودوا بالثقافة والمعرفة والحضور الإنساني والقدرة على السخرية ومتابعة كل جديد وقراءة كل ما له علاقة بالتاريخ، فنانون الكاريكاتير هم من يتركون فى كل ركن من أركان الكرة الأرضية صورة مرحة تعبر عن وجودهم، يعبرون فيها عن أحلام كل البشر وأمنياتهم أن يعم العدل والسلام وان تصبح الأرض هي الجنة المفقودة.
الفنان بهجت محمد عثمان، أو "بهاجيجو" ولد بحي بولاق في عام 1931، رسم الكاريكاتير في جريدة "المساء"، مجلة "روزاليوسف" ومجلة "صباح الخير"، قدم كتاب "ميثاق حقوق الطفل" بالتعاون مع منظمة اليونسيف في بيروت، وحصل على العديد من الجوائز في فن الكاريكاتير في مصر، سوريا، تونس، الجزائر وألمانيا، وتوفي عام 2001.
أما الفنانة بدر حمادة، والتي ولدت في مدينة العريش عام 1935، اشتغلت في مهنة التدريس قبل أن تحترف "صناعة العرائس" وقدمت العديد من رسومات كتب الأطفال، واشتركت في تنفيذ عدة برامج مع الفنان الدكتور ناجي شاكر، مثل "مدينة الأحلام" و"دقي يامزيكا"، كما قامت بتصميم برامج مثل "قيراط حورية"، "السما الثامنة"، "علاء والمصباح" و"سفروت في أعماق البحار"، وتوفيت في عام 2000.