أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا تأخذ في الاعتبار التطورات الجارية في الساحة الجغرافية السياسية العالمية، مشددا على أن خط التعاون المتزايد مع دول الشرق يأخذ طابعاً استراتيجيا طويل الأمد.
وقال لافروف إن روسيا في سياستها لا تنظر إلى أي أحد. مضيفا أن "سياسة موسكو الخارجية متعددة الاتجاهات ومستقلة وأن روسيا مهتمة أيضا بالحفاظ على علاقات جيدة مع الشركاء الأجانب في جميع المناطق الجغرافية دون استثناء -على أساس مبادئ القانون الدولي والمساواة والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح".
كما أضاف لافروف قائلا إنه "في الوقت نفسه، نأخذ في الاعتبار بالطبع التحولات التي تحدث في المشهد الجغرافي السياسي العالمي. إن تركيز السياسة والاقتصاد العالميين يتحول من أوروبا الأطلسية إلى آسيا، حيث تتطور المراكز الصاعدة في العالم بسرعة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه المراكز قد اكتسبت سيادة اقتصادية وتكنولوجية وعززتها، وهي تتبع سياسة خارجية مستقلة، وقد حققت على هذا الأساس إنجازات مثيرة للإعجاب في مختلف الميادين.
وتابع قائلاً: "وفي هذا السياق، من الطبيعي أن تكون سياستنا المتمثلة في تعزيز التعاون المثمر المتبادل مع دول الشرق، بما في ذلك بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ذات طابع استراتيجي طويل الأجل، و مستقلة عن التقلبات في البيئة الدولية".