بدأت إيران اليوم الثلاثاء اختبارات لقاحها الوطني ضد فيروس كورونا على متطوعين، من بينهم نجلة رئيس "لجنة تنفيذ أمر الإمام" كأول متطوعة تلقت لقاح كورونا الايراني.
ويذكر أن المتطوعة هي نجلة رئيس "لجنة تنفيذ أمر الإمام"، واسمها طيبة مخبر، وهي تعمل تحت إشراف المرشد علي خامنئي، وتلقت أول جرعة من اللقاح، تلاها نائب رئيس اللجنة، علي عسكري.
وأعربت طيبة مخبر، عن سعادتها لتلقي أول جرعة من اللقاح، وقالت إنها تأمل أن يؤدي اللقاح الإيراني إلى نتيجة إيجابية.
وأطلقت طهران اسم "كوو إيران بركت" على اللقاح، حيث يمكن الاحتفاظ به في درجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية، وقالت لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني، إن اللقاح آمن وإنه لم تظهر أي أعراض جانبية على متلقي اللقاح.
والتقى وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، طيبة مخبر بعد تلقيها اللقاح، وقال إن إيران تمكنت من صناعة أول لقاح للفيروس في قارة آسيا، وإنها تسعى لإنتاج أكثر من نموذج.
ومن جانبه قال محمد مخبر، رئيس لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني، التي تشرف على صناعة اللقاح، إن السلطات الصحية تعمل على إنتاج اللقاح عبر ثلاثة مسارات أخرى، مشيراً إلى أنها تهدف إلى إنتاج مليون ونصف مليون جرعة خلال الأسبوعين المقبلين، و12 مليون جرعة بحلول منتصف عام 2021.
وتقدم نحو ستين ألف مواطن بطلب لتلقي اللقاح طوعاً، حيث قالت لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني، إن ثلاثين ألفاً منهم يتمتعون بالشروط الصحية لأخذ اللقاح.
وعانت طهران من مشكلة في الحصول على اللقاح من الخارج بسبب العقوبات الأمريكية، التي تعيق تحويل الأموال إلى الشركات الأجنبية، إلا أن محافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، أعلن الأسبوع الماضي، عن أن طهران حصلت على موافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، على دفع المقابل المالي من أصول إيرانية مجمدة في دولة ما، لم يعلن عنها، لكنه قال إنها ليست كوريا الجنوبية، وأشار إلى تخصيص مبلغ 200 مليون يورو لشراء اللقاح.
ومن جانب آخر قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، كريم همتي، إن إيران تسعى إلى شراء مليون جرعة من اللقاح الصيني، مشيراً إلى أن جمعيات خيرية غربية ستتبرع لطهران بمائة وخمسين ألف جرعة من لقاح فايزر الأمريكي.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر، إن إيران بحاجة إلى 19 مليون إلى 29 مليون جرعة من اللقاح.
وکان المنسق العام في الحرس الثوري، العميد محمد رضا نقدي، قد دعا قوات الحرس الثوري والتعبئة الباسيج، إلى تجنب تلقي أي لقاح أجنبي، وحذر مما سماه مخاطر اللقاحات الأجنبية.