نحن على مشارف استقبال عام جديد، وما زلنا نعاصر جائحة كورونا التي بدأت مع عام 2020 وما زلنا نعاني عواقبها، تلك التي كان لها أثرًا كبيرًا خلال شهور العام الماضي على المناخ الثقافي، واقتربت «الهلال اليوم» لنخبة المثقفين والكتاب للتعرف على تأثير الجائحة على إنتاجهم الأدبي خلال العام المنقضي وكذلك توقعاتهم للعام الجديد.

والتقت «الهلال اليوم» الكاتب «سيد الطحان» والذي له عدة أعمال أدبية في الرواية والقصة القصيرة، ومجموعاته القصصية بأسماء خارطة الدم، دمع البركان، طفل الحنظل، وعدد من الروايات باسم أسرار العنبر3، بين الحين والحين ومارد قنينة النبيذ وكذلك مؤلف تحت النشر بعنوان كلماتي، يقول أن عام 2020 من الأعوام الكبيسة من حيث الأحداث على مستوى العالم أجمع، تلك التي أجبرت الشعوب على الشعور بأنهم لا محالة يجب أن يتأقلموا مع أسوأ الظروف قسريا ودون اختيار منهم، خاصة وأن العام بدأ بجائحة كورونا التي حصدت مئات الأرواح وملأت القلوب بالرعب، فاضطر العالم إلى أن يلجأ للحظر المنزلي.

وتابع «الطحان» إن تأثير جائحة كورونا لا شك وأنه تأثير سلبي على الحياة في العالم كله، فالحكومات أجبرت شعوبها على الحظر وهنا شعر العالم وكأن الحياة توقفت، إلا أن هناك من استغل أوقات الحظر وطوّعها لصالحه بل وأنتج المزيد من الأعمال الأدبية والفكرية، مشيرا إلى تأثره بأحداث الحظر التي أجبرته على المكوث بالمنزل خشية من مخاطر فيروس كورونا، فأنجر مؤلفا بعنوان «كلماتي» جاهزا للنشر مع بدء العام الجديد، وهو عبارة عن مقولات قيمة كانت حصيلة تجارب وخبرات العام العثر العصيب عام 2020.

وعن توقعاته للمشهد الثقافي والأدبي في عام 2021 يقول إن توقعاتي هي أمنيات ورجاء من الله قبل أن تكون توقعات، وهي أن يقطع العالم الشوط الأخير في إنتاج لقاح ناجح ضد فيروس كورونا وأن ينتصر العالم على الخوف من هذا الفيروس اللعين، ويجب أن يثور العالم من جديد ضد الكساد والركود الحادث بسبب الظروف القائمة التي يعانيها جراء الأزمة الحالية على أن ثورة فكرية وأدبية، مشيرًا إلى مكانة الكتاب الورقي لديه واعتزازه به وتمنى أن يعود له رونقه كما السابق، كما ويتوقع انفراجة ونهضة كبيرة في الفكر والثقافة والأدب خاصة بعد انتهاء كورونا.