أشادت دار الإفتاء المصرية، بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الحكومة والمؤسسات المعنية للتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بإطلاق المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة؛ التي تستهدف تحقيق تنمية مستدامة لأهل مصر ولا سيما القرى الأكثر احتياجًا.
وذكرت الدار ، في بيان اليوم الأربعاء، أن فكرة المبادرة وهدفها يتمثلان في تحقيق حياة كريمة لأهلنا في القرى المصرية من أجل تحقيق الحياة الطيبة بالعمل الصالح التي قرن الله تعالى بينهما في قوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]؛ فالعمل الصالح شامل للعبادة والتزكية وتعمير الأرض، وهي إسعاد للإنسان في جوانب حياته روحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا.
وأضافت أن هذا السعي الذي أظهرته الدولة المصرية للتكافل الاجتماعي والشعور بمشكلات كل فئات المجتمع على اختلافها هو مما ندب إليه من التعاون على البِرِّ وقرنه بالتقوى له؛ لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البرِّ رضا الناس.
ودعت الدار جميع المواطنين للتعاون، خصوصًا في ظل هذه الجائحة، وكذلك المؤسسات المعنية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بما يشمل المشاركات المالية والعينية والمعنوية، لأن هذا الفعل من صميم حفظ الواجبات ورعاية الضروريات ومن الاستجابة لأمر الله ورسوله، فقد قال الله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال: 24]، ووصف المؤمنين الصالحين بقوله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]
وعن أَبي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: "منْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْل مِن زَاد فَليَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ" رواه مسلم.