اطمأن رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، على مجمل الأوضاع بولاية غرب دارفور (غرب السودان)، خاصة الوضع الأمني، وذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء والى غرب دارفور محمد عبد الله الدومة.
وقال والى غرب دارفور، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن الولاية تتمتع بوضع أمني مثالي لأول مرة، بسبب ما طرحته حكومة الولاية من أفكار جديدة تتعلق بالحوار المجتمعي الذي وجد استجابة واسعة من قبل مكونات الولاية، وذلك بما يُمكِّن المجتمع من مناقشة مشاكله وقضاياه التي تتعلق بأفراده.
وأشار إلى أن الانتشار الواسع للقوات النظامية في كل الولاية والذي كان الغرض الأساسي منه حماية المدنيين، أدى لفائدة إضافية وهو تأمين الموسم الزراعي ونجاح موسم الحصاد، والذي عزاهُ للتحضير الجيد وقلة الاحتكاك بين المزارعين والرعاة، موضحا أن عددا كبيرا من النازحين عادوا لقراهم طواعيةً للزراعة، والآن انتهى الحصاد بصورة ناجحة، وهذا كله إشارة مهمة لاستتباب السلام بالولاية.
وأضاف الدومة أن اللقاء تناول الترتيبات الجارية لقيام الحوار المجتمعي الذي سيفضى إلى مؤتمر البناء الوطني لمناقشة قضايا مجتمع الولاية بصورة جديدة شكلاً ومضموناً للخروج بتوصيات محددة تسلم للحكومة الاتحادية والولاية، مضيفا أن رئيس مجلس الوزراء سيحضر ختام أعمال مؤتمر البناء الوطني خلال الأيام القادمة.
وأكد والي غرب دارفور في هذا الصدد أن مؤتمر البناء الوطني فكرة جديدة نبعت من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات في دارفور، مشيراً إلى أن هذه المؤتمرات متخصصة تشمل مؤتمرات النازحين والرُّحّل والمُزارعين، بحيث يبحث كل مجتمع قضاياه ويتحاور فيما بينه، ثم يقدم توصياته ومخرجاته للجهات المنوط بها تنفيذه، سواء للحكومة الاتحادية أو الولائية أو ما يتعلق بتنظيم المجتمعات المحليّة.
وأوضح والى غرب دارفور أن رئيس الوزراء السوداني، رحب بمؤتمرات البناء الوطني بوصفها فكرة جيدة تسهم في معالجة مختلف القضايا وأعلن استعداده لحضورها، مشددا على ضرورة إدارة التنوع الثقافي والإثني بطريقة تؤدي لبناء وتعزيز روح المواطنة بين أفراد المجتمعات المختلفة.