أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن احترام إنسانية الناس ومشاعرهم وإلى إكرامهم أمر واجب، وأن التنمر سلوك مرفوض ومحرم شرعا، مشددا على أن الإسلام دعا إلى تحسين الأخلاق وتطييب الكلام للناس ؛ مستشهدا بقول الله تعالى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.
وقال المركز في بيان الليلة ،:كما حرم الإسلام الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} ، وقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» .
وأوضح المركز أن الضرر الذي وجه الإسلام لإزالته ليس الجسدي فقط، وإنما وجَّه -كذلك- لإزالة الضرر النفسيّ الذي قد يكون أقسى وأبعد أثرًا من الجسدي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» ، وقال أيضًا: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ –أي: وَجَّهَ نحوه سلاحًا مازحًا أو جادًا- فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ».
وأشار المركز إلى أنه لا فرق بين الناس أمام الله سبحانه إلا بالتقوى والعمل الصالح؛ قال ﷺ: «يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ، ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ، ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسْودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى؛ إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ».