رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


6 أفلام خطفت بها «كوكب الشرق» قلوب جمهورها

31-12-2020 | 14:22


يحل اليوم الخميس الـ31 ديسمبر، ذكرى ميلاد كوكب الشرق "الست" أم كلثوم، التى لم تتمتع بموهبة الغناء فسحب، بل كانت تتمتع بمواهب كثيرة منها التمثيل، ولكن لم تستطع ترك الغناء خلال تمثيلها، فاحتوى كل فيلم على عدد من الأغنيات بصوتها.


ورغم قلة أعمالها الفنية السينمائية التى قدمتها، فإنها استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا من خلال مشاركتها مع كبار فنانى الزمن الجميل، أبرزهم: "أنور وجدي، وزكي طليمات، ويحيى شاهين". 


وتستعرض بوابة "الهلال اليوم" في ذكرى ميلادها الـ123، أبرز أفلامها السينمائية التى تعاونت من خلالها مع كبار الكتاب والمؤلفين.



فقدمت "الست" أم كلثوم خلال مسيرتها الفنية 6 أفلام سينمائية، شاركت فيهم بالتمثيل، وفيلمين شاركت فيهما بالغناء فقط، واللافت للنظر أن الفنانة الراحلة حرصت على التعاون مع كبار الأسماء في مجالى التأليف والكتابة والشعر فى أفلامها.


وداد - 1936 

لم يكن تعاون "كوكب الشرق" مع الشاعر الكبير "أحمد رامي" فقط فى المجال الغنائى، ولكن أول أفلامها السينمائية "وداد" كتب قصته الشاعر أحمد رامى، وكتب السيناريو والحوار أحمد بدرخان، وهو من رواد السينما الأوائل فى مصر، بإعداد سيناريو الفيلم، والفيلم من إخراج المخرج الألماني فريتز كرامب، وإلى جانب كونه أول ظهور لـ"كوكب الشرق" على الشاشة، فهو أيضًا أول فيلم صُور في "ستوديو مصر".


منيت شبابي - 1937

وبعد نجاح أم كلثوم في فيلم "وداد"، قدمت عام 1937 تاني بطولاتها السينمائية، بفيلم "منيت شبابي" والذى كتب قصته إدمون تويما وهو ممثل ومترجم ومؤلف من أصل لبنانى، وكتب السيناريو والحوار الشاعر أحمد رامي بمشاركة المخرج  أحمد بدرخان الذي أخرج الفيلم، وانتهى العمل من هذا الفيلم فى ديسمبر عام 1936.


واحتوى هذا الفيلم على 9 أغانٍ وهى: «منيت شبابي، نامي نامي، يا بهجة العيد، يا اللى صنعت الجميل، يا مجد يا اشتهيتك، إفرح يا قلبى، قضيت حياتي، نشيد الجامعة، يا شباب النيل»، وتعاونت فيها مع كل من محمد القصبجي، وأحمد رامي، ورياض السنباطي. 


دنانير - 1939 

عام 1939 قدمت أم كلثوم فيلم "دنانير" وكتب قصته والحوار الشاعر أحمد رامي كما كتب السيناريو الخاص بالفيلم المخرج أحمد بدرخان وأخرج الفيلم أيضا، وجسدت من خلاله كوكب الشرق شخصية دنانير.


وقامت بتمثيل الشخصية مع الفنان "سليمان نجيب، وعباس فارس"، ودارت أحداثه حول حياة الفتاة البدوية «دنانير» ذات الصوت العذب بين حياة الصحراء وبساطتها وبين بذخ وفتن قصور الإمارة في عهد هارون الرشيد. 



وقدمت أم كلثوم خلال الفيلم 8 أغنيات وهي: «قولي لطيفك ينثني، بكرة السفر، رحلت عنك ساجعات الطيور، بغداد، الشمس مالت، يا ليلة العيد آنستينا، يا فؤادي غني، الزهر في الروض، وطاب النسيم العليل». 



وكانت الأغنية الشهيرة «يا ليلة العيد» ضمن أغنيات أحداث الفيلم، لكن بناءً على إصرار أم كلثوم نفسها، تم إستبعاد الأغنية من الفيلم لتغنيها منفردة، نظرًا لأنها كانت تريد أن تصبح الأغنية مرتبطة أكثر بليلة العيد فقط وليس بالفيلم. 



عايدة - 1942 

وبعد غياب 3 سنوات عن السينما قدمت أم كلثوم فيلم "عايدة" عام 1942 والذي كتب قصته الفنان عبد الوارث عسر وكتب السيناريو والحوار للفيلم كل من فتحي نشاطي و عباس يونس، وكان العمل يجمعها مره آخرى مع المخرج أحمد بدرخان. 



وتحدث الفيلم عن «أوبرا عايدة» شارك فيه كل من إبراهيم حمودة، وسليمان نجيب، وعباس فارس.



واختلط الأمر على الكثير بعد مشاهدة الفيلم بعد ظهور «عبدالرحمن حمدي»، الشقيق التوأم للفنان عماد حمدي فى مشهد صغير بالفيلم.



وأثار المشهد تعجب الجمهور، الذى لم يكن يعلم بوجود «نسخة طبق الأصل»، من الفنان عماد حمدي وهو شقيقه عبدالرحمن، حيث إنه لم يقم بأي دور آخر بعد هذا الفيلم فكان يفضل الرياضة.



وقدم خلال الفيلم أغنيات لأوبرا عايدة، وكانت من ضمنهم أغنية «عايدة» وقامت بغنائها أم كلثوم.


 

وقدمت أم كلثوم 6 أغنيات خاصة بها خلال الفيلم وهي: «إحنا وحدنا، عطف حبيبي وهنّاني، يا قلبي بكرة السفر، فضلي إيه يا زمان، القطن فتح، ويا فرحة الأحباب».



سلامة - 1945 

قدمت الفنانة أم كلثوم فيلم "سلامة" عام 1945 المأخوذ عن رواية الكاتب علي أحمد باكثير وكتب السيناريو والحوار للفيلم الشاعر بيرم التونسي، والفيلم من إخراج نوجو مزراحي.


وتدور قصة الفيلم حول قصة حب حقيقية من أيام الدولة الأموية بين رجل زاهد، وجارية من مكة تدعى سلامة، وشارك في الفيلم كل من الفنان إبراهيم حمودة، وعباس فارس، وعبدالوارث عسر.


وتعتبر جميع أغاني الفيلم من تأليف بيرم التونسي، وتلحين زكريا أحمد، باستثناء قصيدة "قالوا أحب القس سلامة"، تأليف علي أحمد باكثير، وتلحين رياض السنباطي وجزء من قصيدة يا بعيد الدار لعباس بن الأحنف التي لحنها زكريا أحمد. 


فاطمة - 1947  

وكانت أخر الأفلام السينمائية التي قدمتها كوكب الشرق فيلم "فاطمة" عام 1947، فكان أكثرها شهرة ونجاح، وألتقت خلاله لآخر مرة الملحن محمد القصبجي، وللمرة الثالثة تتعاون فيه مع المخرج أحمد بدرخان، ومن تأليف الكاتب مصطفى أمين وكتب الحوار للفيلم الشاعر بديع خيري.


ورصد من خلال الفيلم علاقة فتاة فقيرة تعيش فى حارة يقع فى غرامها ابن أحد الباشوات، والذى جسده أنور وجدي.


وكان حُلمًا كبيرًا للفنان الراحل "أنور وجدي"، أن يصبح بطلًا أمام "كوكب الشرق أم كلثوم"، لذلك كان فيلم «فاطمة» بالنسبة له فرصة لن تُعوض، وبذل كل ما في وسعه ليصبح هذا العمل فارقًا في تاريخه الفني. 


واعتزلت السينما بعد ذلك حتى تتفرع للغناء، الذي كان يعشقه قلبها وعقلها إلى حد الجنون.


ورحلت كوكب الشرق في 3 فبراير عام 1975، عن عمر ناهز 76 عاما، بعدما أرثت تاريخا فنيا من الصعب أن يتكرر.