«العناني» يفتتح مشروع ترميم 29 كبشا بمعابد الكرنك في الأقصر.. اليوم
تشهد منطقة معابد الكرنك،
اليوم السبت، زيارة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفي وزيري
الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، وذلك لحضور احتفالية افتتاح أضخم مشروع قومي
لإنقاذ 29 تمثالا للكباش داخل معابد الكرنك، عقب نهاية ترميم التماثيل بالكامل وحمايتها
من الدمار، وذلك بعد نقل 4 من التماثيل المتواجدة خلف الصرح الأول بالمعبد لتزيين
ميدان التحرير.
وتبين أن باقي
التماثيل تعاني من ضرر ودمار كبير نتيجة سوء نقلها وتخزينها في تلك المنطقة من
السبعينات وقت افتتاح عروض الصوت والضوء في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات،
وتقرر ترميمها وحمايتها من الدمار.
من جانبه، قال صلاح
الماسخ، مدير بمعابد الكرنك، إنه من المقرر أن يتم افتتاح أعمال ترميم الـ29
تمثالا للكباش بمعابد الكرنك اليوم السبت، بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار،
والمجلس الأعلي للآثار، وذلك بعد أن بدأت الوزارة خلال الفترة الماضية في أعمال
مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك
بمدينة الأقصر، وذلك بعد نقل 4 تماثيل منها إلي القاهرة لتزيين ميدان التحرير.
وأوضح أنه تم العمل في
هذا المشروع القومي داخل معابد الكرنك لأول مرة منذ عدة شهور، حيث تمت أعمال ترميم
وصيانة لمجموعة تماثيل للكباش الموجودة في الفناء الأول بمعبد الكرنك، وهي الكباش
الموجودة في الجهة الجنوبية من الفناء والتي كان عددها 33 كبشا قبل نقل أربعة كباش
وتوجيهها لتزيين ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مع مسلة من منطقة تانيس في محافظة
الشرقية، والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وذلك تحت إشراف الدكتور مصطفي وزيري
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
ويضيف صلاح الماسخ
المشرف علي مشروع ترميم 29 كبشا بالكرنك، أنه يبلغ وزن كل كبش حوالي 5 أطنان ونص
ويمثل الإله آمون رع ورمزه الكبش في مصر القديمة، وكان رمز القوة والإخصاب عند
المصريين القدماء، حيث تعتمد فكرة الترميم علي محورين الأول نقل الكباش من مكانها
وحفر خندق بعرض 2 متر تقريباً وعمق متر ونصف، وردم أرضية هذا الخندق بالزلط
والرمال الحديثة، وذلك لمنع المياه الجوفية من التأثير السلبي علي التماثيل لأنها
منحوتة من الحجر الرملي، والذي يتأثر بسرعة بالماء والرطوبة الموجودة في التربة،
وكذلك وعمل قاعدة خرسانية حديثة لوضع التماثيل عليها بعد انتهاء أعمال الترميم
والصيانة والتي تتم بواسطة فريق متخصص من الأثريين والمصورين والمرممين والفنيين
التابعين لوزارة الآثار، وتحت إشراف الوزارة مباشرة وبالتنسيق مع منطقة آثار
الكرنك.