أعاد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، مطلع الأسبوع الجارى، إعادة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول، بمنطقة وادي الملوك الغنية بقبور ملوك مصر القديمة، في جبانة طيبة غربي مدينة الأقصر.
وقام وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، بزيارة المقبرة – التي تحمل الرقم 16، لتفقد ماتم من أعمال ترميم وحماية لمعالمها ونقوشها ورسومها، وتقوية لوانها، بجانب ترميم التابوت الذي كان يضم مومياء الملك رمسيس الأول، قبل تعرضها للسرقة قبيل عقود مضت، حيث غابت عن مصر علي يد لصوص ومهربي الآثار المصرية القديمة عام 1860، إلي أن عادت لمصر مجددا في العام 2009.
وقال مدير منطقة آثار وادي الملوك، الأثري علي رضا، إن مقبرة الملك رمسيس الأول لها أهمية تاريخية وأثرية خاصة، لكونها مقبرة مؤسس السرة التاسعة عشرة في مصر القديمة.
ولفت " رضا " إلي أن الأعمال التي تمت لحماية المقبرة، كانت تحظي بمتابعة دورية من وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، وأشراف مستمر من الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار المصرية، الدكتور مصطفي وزيري، الذي ظل داخل المقبرة طوال اليومين الماضيين، لمتابعة الأعمال الأخيرة بها قبل إعادة افتتاحها للزوار.
وتابع الأثري علي رضا، بأنه كان هناك حرص كبير علي افتتاح المقبرة قبل موسم اجازات نصف العام بالمدارس والجامعات، لتمكين المصريين بجانب الزوار الأجانب، علي جانب مهم من تاريخ مصر القديمة، والتعرف علي سيرة الملك الذي أسس واحدة من الأسرة المهمة في التاريخ المصري القديم.
ومن جانبه، قال محمد عبدالحميد، عضو مجلس أمناء الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن اعادة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول، جاء ليسبق نقل موميائه من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلي متحف الحضارة في الفسطاط، في موكب احتفالي ضخم، ضمن 22 مومياء ستنقل لتستقر في متحف الحضارة الجديد، بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات حكمن مصر قبيل آلاف السنين.
وأشار " عبدالحميد " إلي أن غياب مقتنيات المقبرة من آثار الملك رمسيس الأول، والتي تعرض بالمتحف البريطاني، جعل للمقبرة أهمية خاصة في التعرف علي تاريخ الملك رمسيس الأول، والإطلاع علي ما في المقبرة من رسوم ونقوش.
وكانت مقبرة الملك رمسيس الأول، قد اكتشفت علي يد الإيطالى جيوفاني باتيستا بيلزوني، عام 1817.
يذكر أنه مع أوائل القرن التاسع عشر ، وبعد نجاح " شامبليون " في فك رموز كتابة اللغة الهيروغليفية، بدأت الحملات الكشفية الأوروبية بقيادة الإيطالى بيلزوني، فى منطقة وادى الملوك وجبانة طيبة غربي مدينة الأقصر، وبالفعل تمكن بلزوني من اكتشاف مقابر : رمسيس الأول، وسيتى الأول ، و " آى " ، والأمير آمون حر خبشف.