عبور متكامل للدولة المصرية.. ونهضة مرتقبة في 2021.. خبراء: الدولة نجحت في قهر التحديات.. وقادرة على استكمال مسيرتها التنموية
أشاد خبراء، بالجهد الكبير المبذول لتحقيق التنمية
المستدامة وقهر التحديات الأمنية من قبل القيادة السياسية خلال الأعوام الماضية،
مؤكدين أنهم حققوا انتصار كبيرا على الإرهاب والتطرف.
ولفتوا إلى أن الدولة استطاعت التغلب على أعمال العنف
والتطرف التي شهدتها في السنوات السابقة بسبب انتشار فكر الجماعات الإرهابية، إلا
أنها استطاعت عبور تلك المرحلة بقوة.
مصر بلا إرهاب
ومن جانبه، أوضح طاهر أبو زيد، وزير الرياضة الأسبق، عضو مجلس النواب،
إن الدولة المصرية تمكنت فى السنوات الماضية من التغلب بشكل كبير على الإرهاب، ومع
دخول العام الجديد 2021 أصبح هناك تناغم بين الشعب والقيادة السياسية فلا يوجد
مجال للإرهاب بيننا أو يستطيع التغلل داخل المجتمع.
وأضاف أبوزيد، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن القانون رادع
وقادر على مواجهة الفكر المتطرف ومنع أي محاولات للخروج على القانون، مشيرا إلى أن
هناك دولة قوية متماسكة قادرة على تطبيق القانون وحماية شعبها من أفكار أو سلوك
هدام.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تمكنت بالفعل من التغلب على
الإرهاب وهذا يرجع إلى وعى الشعب المصرى بمدى خطورة تلك القضية مما جعله يقف وبكل
حزم أمام كل من يحاول تدمير أو تدنيس أرض مصر، التى حماها أبطالنا بدمائهم.
وعقب النائب البرلماني، أنه لن تتمكن أى دولة من التقدم في
ظل وجود الإرهاب على أراضيها، والتقدم الذى تشهده الدولة المصرية في السنوات
الماضية رغم التحديات وانتشار فيروس كورونا أكبر دليل على خلو مصر من الإرهاب
والمتطرفين.
التكاتف المجتمعى
وقال أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف
بالبرلمان، إن مصر لا تدخر جهدا في مواجهة الإرهاب والتطرف، مشددا على ضرورة تكثيف
الجهود لمواجهة الإرهاب في العام الجديد وهذا لا يعتمد على الدولة فقط بل يحتاج
إلى دعم شعبي كبير وحملات توعية متعددة لأن الإرهاب الفكري أخطر بكثير من الإرهاب
المسلح.
وأضاف أسامة العبد، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم" أن الفكر الإرهابى
والتطرف فكر أسود وأعمى، لا عقل ولا دين له، فيجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى
نتمكن من حماية الشباب من هذا الفكر الأسود.
وشدد أسامة العبد، على ضرورة نشر الفكر المعتدل من خلال
التربية السليمة المبنية على الوسطية والاعتدال، بالإضافة لتنظيم الندوات والمؤتمرات
حتى يتغلغل الفكر الوسطى في عقول الشباب والأجيال القادمة فهم بناة المستقبل.
ولفت العبد، إلى أن الأزهر الشريف قد علمه منذ الصغر أنه
"لا تعصب لمذهب على الإطلاق"، وأن القرآن الكريم وسنة نبينا، نادوا
بالاعتراف بالآخر، فالدليل على ذلك وثيقة المدينة المنورة التى وضعها نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم، والآية القرآنية "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ"،
والعديد من النصوص الدينية الأخرى والأحاديث الشريفة التى تناشد بالسلم والمحبه
بين الآخرين.
وطالب النائب البرلماني، بالإخلاص في عملية نشر الفكر
الوسطى حتى يتمكن من إظهار الدين الإسلامى بمفهومه الصحيح، فالفكر المتطرف لا
يساعد على بناء الدول بل يعمل على هدمها، فيجب على مجلس النواب أن يسرع في تشريع
القوانين اللازمة التى تتمكن من خلالها الدولة القضاء نهائيا على الفكر الإرهابي.