جامعة القاهرة 2020: التعليم عن بعد والتحول الرقمى.. منصة تعليمية من أقوى الأنظمة الذكية عالميًا
تعمل جامعة القاهرة
منذ تولي الدكتور محمد عثمان الخشت رئاستها في عام 2017 وحتى الآن، على تحقيق
التحول الرقمي، حيث وضعت استراتيجية تقوم على تطوير فكر الهيكل المؤسسي والمعروف ب
(Enterprise Architecture) لرفع القدرات
الحقيقية والمؤثرة للجامعة، والتحول تدريجيًا من مرحلة الرقمنة ثم الميكنة للوصول
إلى تحول رقمي حقيقي يظهر أثره بشكل مباشر على تطوير جميع الخدمات والإجراءات التي
تقوم بها الجامعة.
ووضعت جامعة القاهرة
خطة شاملة في سبيل التحول إلى جامعة ذكية متكاملة من جميع النواحي التعليمية
والتطبيقية قائمة على التحول الرقمي، بتنفيذ العديد من الآليات على جميع
المستويات، حيث نجحت الجامعة في التحول الرقمي على المستوى الإداري من خلال عدة
إجراءات من بينها رقمنة التواصل الإداري وربط الإدارات المختلفة بالكليات إلكترونيًا،
وإنشاء قواعد البيانات والمعلومات ومواقع الكليات.
وتم إنشاء منصة جامعة
القاهرة التعليمية الذكية Smart CU التي تُعد من أقوى أنظمة التعليم الذكي في
العالم، وتتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة من أهمها نظام Blackboardونظام الامتحانات Assessment Gourmet ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد
التعليمية، ونظام Collaborate للاجتماعات
والمؤتمرات، بالإضافة إلى أدوات تعليمية متعددة أخرى، وبرامج كشف الانتحال
Plagiarism،
وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي IT بالكليات على نظام blackboard من خلال الخبراء الدوليين، بالإضافة إلى
إطلاق العديد من الفيديوهات التوضيحية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة
والعاملين والطلاب، تشرح كيفية استخدامها، وقامت بتركيب 118 شاشة ذكية كمرحلة أولى
في 4 كليات. وجاري تركيب شاشات تفاعلية ذكية لكل كليات الجامعة ومعاهدها.
وحدثت نقلة نوعية على
أرض الواقع من خلال التوظيف الفعال للتقنيات الرقمية الحديثة، حيث قامت الجامعة
بتطوير لوحة قيادة مركزية هي الأولي من نوعها، بما ساهم في الارتقاء وتسريع
الخدمات التي تقدمها الجامعة.
ونجحت جامعة القاهرة،
في رقمنة العملية التعليمية عبر العديد من الخطوات، من بينها نشر المقررات
والمحاضرات إلكترونيًا على موقع الجامعة ومواقع الكليات، وفصول افتراضية، وبرامج
التعليم المدمج، وإتاحة مجلات علمية إلكترونية والتواصل مع بنك المعرفة المصري،
وتفعيل خدمة الواي فاي بالمكتبة المركزية الجديدة، وإنشاء قواعد بيانات ومعلومات،
وفيما يتعلق بنظام الامتحانات تم تفعيل منظومة المراقبة والكنترولات والرصد
والتصحيح إلكترونيًا.
وبتوجيه مبكر من د.
محمد الخشت كانت جامعة القاهرة أول جامعة مصرية تعدل جميع لوائحها لتتلاءم مع نظام
التعليم الإلكتروني، من خلال تعديل لوائح كلياتها ومعاهدها في نظم الدراسة
والامتحانات لتصبح بنظام التعليم الإلكتروني في التدريس والامتحانات، وتم رفع 7
آلاف مقرر إلكتروني خلال مدة زمنية قصيرة على منصة الجامعة ومنصات الكليات لمواكبة
عملية التحول الإلكتروني، كما نجحت في التحول من نظام التعليم المفتوح إلى نظام
التعليم المدمج منذ نهاية عام 2017.
وكانت جامعة القاهرة
أول جامعة نفذت مشروع التحصيل الإلكتروني للمصروفات وخدمات الطلاب بشكل مركزي
وبرؤية شاملة تحت شعار "نحو حرم جامعي لا نقدي" على مستوي جميع الكليات
مما أتاح لجميع الطلاب دفع المصروفات ورسوم الخدمات والمدن الجامعية من أي مكان
وفى أي وقت من خلال التعاون مع وزارة المالية والبنوك وشركات الدفع والتحصيل الإلكتروني،
مما أدى إلي زيادة كفاءة عمليات التحصيل، ومحاربة أشكال الفساد المتنوعة، وتوفير
وقت وجهد الطلاب، والقضاء على طوابير الخزينة وشئون الطلاب التي كانت مصدرًا
لمعاناتهم.
وفعلت الجامعة منظومة
متكاملة للدفع الإلكتروني للمستحقات والمرتبات وجميع المعاملات المالية الخاصة
بالجامعة، بما يعزز مفاهيم الحوكمة والشفافية في جميع التعاملات المالية، ويحقق
دقة المعلومات وسهولة المراجعة والتحليل.
وقامت الجامعة بتفعيل
الخدمات المميكنة والمترابطة، وتطوير منظومة صرف العلاج الطبي وربطها بكل من
منظومة التحصيل الإلكتروني وقواعد البيانات الموحدة، لإتاحة خدمات ميسرة
للمستفيدين، ومحاربة أوجه الفساد المتنوعة في المنظومة، وترشيد موارد الجامعة.
وتعمل الان جامعة
القاهرة على تطوير البنية التحتية التكنولوجية بما يؤهلها للانطلاق إلى عالم
الجامعات الذكية في عدة جوانب، من بينها ربط جميع مباني الجامعة بكابلات الألياف
الضوئية فائقة السرعة، وإعادة تخطيط الشبكات اللاسلكية على مستوي الجامعة، وتطوير
منظومة التأمين الخاصة بالشبكات والتطبيقات، بالإضافة إلى رفع قدرات الخوادم
وأجهزة المحولات الشبكية الرئيسية في الجامعة، وتطوير إجراءات التشغيل والمتابعة.
وقامت الجامعة بتطوير
الخدمات والمواقع الإلكترونية برؤية جديدة تمثلت في التكامل بين النظم والخدمات لتحقيق
القيمة المضافة من الخدمات الإلكترونية في عدة محاور، منها بوابة الخدمات الإلكترونية،
والتدريب والاختبارات الإلكترونية، وميكنة المكتبات وتطبيقاتها، وتطوير وربط نظم
المعلومات الإدارية.
ونجحت جامعة القاهرة
في تقديم التعاملات الخدمية والتعليمية والتدريبية إلكترونيًا، باستخدام أحدث
منصات التعليم عن بُعد في العديد من الجوانب، من بينها فتح باب التحويل أمام
الطلاب إلي كليات الجامعة إلكترونيًا للعام الدراسي الجديد 2020/2021، من خلال
البوابة الإلكترونية لخدمات طلاب علي الرابط https:/eservices.cu.edu.eg ، التي توفر خدمات إدارية وتعليمية لجميع
طلاب جامعة القاهرة بمرحلتي البكالوريوس أو الليسانس والدراسات العليا، كما تتيح
التواصل بين الهيئات التعليمية والإدارية بالجامعة.
كما أطلقت موقعا إلكترونيًا
خاصًا بالتقدم الإلكتروني للتربية العسكرية في ظل الوضع الحالي الخاص بفيروس
كورونا المستجد وذلك تسهيلًا على الطلاب في تأدية الخدمة كونها ضرورة إلزامية
للتخرج، وتم ربط الموقع بقاعدة البيانات المركزية للجامعة لضمان دقة بيانات الطلاب
المسجلين بالدورات التدريبية في التربية العسكرية حيث يتم كتابتها آليًا من قاعدة
البيانات، بما يؤدي لتكامل ملف الطالب الإلكتروني بالجامعة.
ونظمت الجامعة العديد
من المسابقات الثقافية والفنية لطلابها online
في عدة مجالات
بجوائز مالية قيمة لتحفيز الطلاب وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم
واختيار أفضل العناصر للاشتراك في المسابقات الداخلية والخارجية، وذلك في إطار
اتباع جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد.
ووضعت جامعة القاهرة
خطة شاملة لإدارة العملية التعليمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، بتحديد طرق
وآليات تضمن سلامة وصحة منتسبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وعاملين، من
خلال استكمال الدراسة عن بعد باستخدام النظم الإلكترونية، ضمن خطة الجامعة للتحول
إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث وتقديم خدماتها التعليمية إلكترونيا باستخدام
التطبيقات المختلفة للتعليم عن بُعد، وخصصت الجامعة 100 مليون جنيه لدعم الكليات
للتحول إلى التعليم الإلكتروني والدراسة عن بعد باستخدام برامج وتطبيقات عالمية من
خلال رفع المقررات الدراسية الخاصة بكل كلية إلكترونيًا على موقع الجامعة والمواقع
الإلكترونية للكليات، وإتاحتها للطلاب بمرحلتي البكالوريوس والليسانس سواء بنظام
الفصلين الدراسيين أو الساعات المعتمدة.
وفيما يتعلق بالدراسات
العليا نجحت الجامعة في إجراء مناقشات الخطط المقدمة للتسجيل لدرجات الماجستير
والدكتوراه من خلال عقد السمينارات بكليات الجامعة ومعاهدها Online باستخدام وسائل التواصل الإلكتروني، وبما
يحقق فكرة التواصل والمناقشة والشفافية وتحقق المقصد العلمي.