أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم، تقديم 3.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى لاجئي أحد مخيمات المهاجرين في البوسنة والهرسك.

وأشارت شبكة "يورو نيوز" في نسختها باللغة الإنجليزية، إلى أن مخيم ليبا الواقع في كانتون أونا سانا كان قد احترق كليا في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي، بعد افتتاحه قبلها بأشهر كإجراء مؤقت بسبب جائحة فيروس كورونا، على الرغم من عدم ملائمته لظروف الشتاء القاسية.

وذكرت الشبكة أنه كان من المقرر إعادة تسكين 900 لاجئ من أصل 1400 كانوا يعيشون في المخيم، في مراكز في جميع أنحاء البلاد، إلا أنهم طُلب منهم العودة إلى المخيم المحترق على الرغم من الظروف غير الملائمة، مشيرة إلى وجود نحو 100 شخص آخرين بينهم أطفال، يعيشون في مناطق عشوائية وغابات حول المخيم.

وأكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل - في بيان اليوم - أن المساعدات ستساهم في مواجهة "كارثة إنسانية"؛ من خلال توفير ملابس للتدفئة وغذاء ورعاية صحية ونفسية، مضيفا أن أوضاع اللاجئين والمهاجرين في المخيم "غير مقبولة".

وقال بوريل " تعتبر أماكن الإقامة التي تحمي من ظروف طقس الشتاء شرطًا مسبقًا لظروف المعيشة الإنسانية، والتي يجب ضمانها في جميع الأوقات.. تحتاج السلطات المحلية إلى إتاحة المنشآت الحالية وتوفير حل مؤقت حتى يتم إعادة بناء مخيم ليبا..نحث السلطات على عدم ترك الناس في هذه الظروف المناخية بدون الوصول إلى المرافق الصحية في خضم جائحة عالمية".