على رأي المثل "ياما في الحبس مظاليم"، فبعد أن قضى الأمريكي تشيستر هولمان الثالث، 28 عاما ظلما في السجن، بتهمة قتل لم يرتكبها، حصل على تعويض بنحو 10 ملايين دولار، في واحدة من أكبر تسويات الإدانة غير المشروعة في تاريخ مدينة فيلادلفيا.

كان هولمان يبلغ من العمر 21 عاما، ويعمل سائقا للسيارات المصفحة، عندما اتُهم في عام 1991 بقتل طالب في عملية سطو فاشلة بمدينة فيلادلفيا.

ورغم انه لم يكن لديه أي سجل إجرامي، ولم يربط أي دليل مادي بينه وبين حادث إطلاق النار على "تاي جونج هو"، الطالب في جامعة بنسلفانيا، إلا أن هولمان كان "مستهدفا لأنه رجل أسود"، حسب وصفه، وتم اتهامه بعدما أكد شهود عيان، أنه كان يقود سيارة دفع رباعي بيضاء، والتي كانت تطابق وصف السيارة، التي شوهدت وهي تغادر مسرح الجريمة.

وكانت وحدة "نزاهة الإدانة" التابعة للنائب العام لاري كراسنر، قد أكدت أنه من شبه المستحيل أن يكون قد نفذ عملية القتل، و أمر قاض بالإفراج عن الرجل البالغ من العمر 49 عاما، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود أمضاها وراء القضبان، حيث قال القاضي إن الشرطة والمدعون حينذاك، أقاموا قضيتهم على أقوال ملفقة من أشخاص اعتمدوا عليهم كشهود.