صرّح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت، اليوم الاثنين، بأن الوضع في مستشفيات البلاد "صعب للغاية" بسبب إصابات فيروس كورونا المستجد.

ووسط الانتقادات المُوجَّهة للحكومة الألمانية بشأن عدم كفاية جرعات لقاح فيروس كورونا التي حصلت عليها ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، وبطء وتيرة التطعيم في البلاد، دافع سايبرت عن قرار الحكومة الألمانية بشراء لقاحات فيروس كورونا عن طريق الاتحاد، وقال "نحن مقتنعون بأن هذا كان ولا يزال الطريق الصحيح لنسلكه... نعم، نفاد الصبر والأسئلة العديدة التي يطرحها المواطنون الآن مفهومة"، بحسب ما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية في نسختها الإلكترونية.

وقال سايبرت إن التماسك الأوروبي ثبت أنه مهم، خاصة أثناء الجائحة، مضيفا أن التقارير الواردة من المستشفيات في ألمانيا أظهرت أن الوضع صعب، "لذلك يظل من الضروري تجنب الإصابات الجديدة قدر الإمكان".

وتواجه الحكومة الفيدرالية انتقادات حادة بسبب توفر كميات قليلة نسبيا من اللقاح في ألمانيا، وتأخر تسليمها إلى الولايات الفيدرالية.

وقالت المفوضية الأوروبية، التي تتولى شراء لقاحات فيروس كورونا المستجد وتوزيعها على دول الاتحاد الأوروبي، إنها تتفاوض مع شركتي "فايزر" الأمريكية وشريكتها "بيونتيك" الألمانية؛ من أجل الحصول على المزيد من جرعات لقاح فيروس كورونا، الذي تنتجه الشركتين، بالإضافة إلى الـ 300 مليون جرعة التي تم التعاقد عليها بالفعل.

ولقاح "فايزر-بيونتيك" هو اللقاح الوحيد المرخص في الاتحاد الأوروبي حتى الآن، ومن المتوقع أن يتبعه لقاح شركة "موديرنا" الأمريكية قريبا.

وكانت السلطات الألمانية قد فرضت منذ 16 ديسمبر أشد حجر صحي صرامة في تاريخ البلاد، ويطالب عدد من الولايات الألمانية الأكثر تضررا بوباء كورونا الحكومة الفدرالية بتمديد قيود الحجر العام للحد من انتشار الفيروس حتى 31 يناير.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع اليوم بواقع 9847 حالة ليصل الإجمالي إلى مليون و775 ألفا و513 حالة.