أسئلة الطفل الجنسية مأزق كل الآباء.. وخبير يصف الحل
يفاجئ الكثير من الأطفال الصغار، آباءهم ببعض الأسئلة المحرجة من عينة؛ كيف
جئت إلى الدنيا؟ لماذا لم أكن ضمن الحضور ليلة زفافكما؟ وغيرها من الأسئلة التي
يقف أمامها الكثير من الآباء معقودي اللسان وغير قادرين على الرد ويلجئون غالبًا إلى
إلهاء الطفل وتجاهل أسئلته.
وفى هذا التقرير، نكشف الطرق المثلى لإشباع فضول الطفل والرد على أسئلته
المحرجة.
في هذا الإطار، يؤكد الدكتور جمال
فرويز "أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية" أن من الحقائق التي يجب
على جميع الآباء معرفتها أن فضول الطفل لا نهائي؛ فهو دائم البحث عن المعرفة
لاكتشاف العالم من حوله وكذلك دائم البحث عن المصادر التي تشبع له رغبته في
الإجابة عن تساؤلاته؛ ومن ثم فانه إن تم تجاهل أسئلته من قبل الإباء فانه لاشك
سيبحث عن إجابات لها من مصادر أخرى قد تكون غير أمنة وتشكل خطر عليه؛ مؤكداً أن
أغلب العقد النفسية والانحرافات الجنسية تنشأ بسبب تجاهل الأهل لأبنائهم وعدم
توعيتهم جنسيا .
وأضاف: لذلك يجب على الآباء التعامل بقدر من الإيجابية مع أسئلة الطفل
الجنسية وعدم تجاهلها وذلك من خلال عدة طرق أهمها :
-ترك الطفل من
يطرح كل ما يحب طرحه من الأسئلة والإصغاء الجيد له دون سخرية أو مقاطعة تشعره بأنه
ارتكب جرمًا.
-التخلص من
الشعور بالحرج وتناول أسئلة الطفل بأنها جزء من بحثه لاكتشاف العالم من حوله ومن ثم يجب الرد عليه بإجابات مقنعة ففي حال سؤاله
عند أعضائه التناسلية على سبيل المثال؛ يجب توضيح له كل ما يريد معرفته على حسب
عمره؛ ومن المهم أن يتخذ الآباء من ذلك فرصة لترسيخ مبادئ هامة لدى الطفل وهي أن
جسده له خصوصية لحمايته من أي خطر قد يتعرض له.
وأضاف: في حال انشغال الآباء لا مانع من تأجيل الرد على تساؤلات الطفل وإعطائه
موعدًا مناسب للرد مع ضرورة الالتزام بذلك.