أكدت الدكتورة شريفة مسعود، الخبيرة في مجال الإعاقة البصرية وعضو المجلس القومي للمرأة، اليوم، أن طريقة برايل هي نظام كتابة أبجدي يمكن فاقدي وضعاف البصر من القراءة والكتابة، موضحة دور المصري الكفيف نيكولا باسيلي، والذي نشر تعليم طريقة برايل للمكفوفين في مصر، والذي سبق وأشاد به الفنان الراحل عمار الشريعي.

وجاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة المرأة ذات الإعاقة برئاسة الدكتورة هبة هجرس، اليوم، احتفالاً باليوم العالمي لطريقة برايل.

ومن جانبها، تناولت هبة خليف أخصائية دمج الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في التعليم، في كلمتها، مهارات ما قبل تعليم طريقة برايل للطفل صاحب الإعاقة البصرية، مطالبة بأهمية وضرورة التدخل المبكر مع الطفل من ذوي الإعاقات البصرية، والحرص على تنمية حاسة اللمس وإدراك اللمس لديه وتنمية الإدراك المعرفي ودعم استقلاليته.

واستعرض الدكتور فيليب ماهر، الأخصائي  في التكنولوجيا المساعدة وتنمية المهارات الحياتية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، علاقة التكنولوجيا بطريقة برايل، وأهمية القراءة بطريقة برايل للشخص صاحب الإعاقة البصرية، موضحا أنه مع التطور التكنولوجي وانتشار البرامج الناطقة إلا أن هذا لا يلغي أهمية تعلم طريقة برايل واستخدام التهجئة الصحيحة عند الكتابة أو القراءة.

وانتهى اللقاء بـ 4 توصيات، وهي: 

-أهمية استخدام مسمى طريقة برايل وليس لغة برايل، لأنها طريقة للقراءة والكتابة وليست لغة مثل لغة الإشارة.

-أهمية التدخل المبكر، والعمل على دعم استقلالية الطفل من ذوي الإعاقات البصرية، ودمجه واعتبار دعم أسر ذوي الإعاقات البصرية واجب على المجتمع.

-تعميم إرشادات طرق التعامل مع ذوي الإعاقات البصرية دخلال حجز مرضى كورونا من ذوي الإعاقات البصرية داخل المستشفيات لضمان حصولهم على أفضل خدمة طبية متاحة.

-تدريب وتعليم المدرسين على طريقة برايل، سواء العاملين بمدارس المكفوفين أو مدرسي الدعم للطلبة المدمجين، والتأكد من إجادتهم لها.

-أوصى اللقاء هيئة الدواء المصرية بضرورة طبع اسم الأدوية بطريقة برايل على عبوات الدواء تيسيرا على المكفوفين وهذا حقهم في الوصول باستقلالية للدواء.

يذكر أن طريقة برايل هي نظام كتابة أبجدي يمكن فاقدي وضعاف البصر من القراءة والكتابة، وذلك بجعل القراءة عن طريق حاسة اللمس، حيث تكتب الحروف رموزا بارزة على الورق مما يسمح بتمرير الأصابع على حروف مكتوبة بنتوءات بارزة "من 1 إلى 6 نتوءات"، وقد تم تبني النظام تقريبا في كل اللغات المعروفة، وتستخدمه ما يقرب من 120 دولة على مستوى العالم.