رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تستخدم قدمها في تزيين لوحاتها.. ندى تتحدى الإعاقة بالرسم والجوائز

7-1-2021 | 10:07


يختص الله تعالى دائما أصحاب الهمم بمواهب وقدرات خاصة تميزهم عن غيرهم من الأصحاء، فبالموهبة والتحدي والإصرار يتغلب أصحاب الهمم على ظروفهم، وتصبح الإعاقة بمثابة منحة تقودهم إلى النجاح.


ندى، فتاة من ذوي الإعاقة الحركية، حصلت منذ عدة أشهر على ليسانس الآداب قسم علم الاجتماع جامعة المنوفية، وحصلت على جوائز عدة عن لوحاتها الفنية منذ أن كانت في مرحلة التعليم الأساسي وحتى الآن.


"الإعاقة هي طاقة وقوة إرادتي التي سأتحدى بها"، بهذه الكلمات بدأت ندي حديثها لـ "الهلال اليوم"، مشيرة إلى أنها ولدت بدون أطراف علوية، وتستخدم كرسي متحرك نتيجة وجود مشكلة في قدمها وانحناء في عمودها الفقري، لكن ذلك لم يمنعها من تحقيق حلمها الذي بدأ منذ الطفولة، وهو أن تصبح رسامة.


وقالت ندى: "الرسم هوايتي المفضلة، وفي المرحلة الثانوية، شاركت في معارض بتشجيع مدرسة الرسم بالمدرسة، كما شاركت في معارض تابعة للمدرسة وقصر ثقافة شبين الكوم، وفي الصف الثاني الثانوي شاركت في مسابقتين، وحصلت على المركز الثاني على مستوى المحافظة، وفي الصف الثالث الثانوي حصلت على المركز الأول في ذات المسابقة".


وأشارت ندى إلى أن أكبر داعم لها هو وجود أهلها حولها، وخاصة والدتها التي ساعدتها كثيرا، وجدتها التي كانت دائما تحفزها لكي تستمر في دراستها.  


وتابعت: "تخرجت في شهر يوليو الماضي في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية، والحمد لله لم تواجهني مشكلات في الالتحاق بالمدرسة منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية وحتى التحاقي بالجامعة، ورغم أن قسم علم الاجتماع لم يتم قبول أشخاص من ذوي الإعاقة به، إلا أنهم وقبلوني بعد اجتياز الثانوية العامة بمجموع 80%، بل وتم تكريمي في العام الدراسي الأول بالجامعة من قبل رئيس جامعة المنوفية ومن المحافظ".


اختتمت ندى حديثها: "لازلت أحلم وأسعى للحصول على وظيفة لكي أوصل لكل شخص أن إعاقتي لم تمنعني من تحقيق ما أريد، ومن ضمن أحلامي أن يصل صوتي للرئيس عبد الفتاح السيسي، فلدي الكثير من الطموح والأحلام والأهداف التي أريد أن تصل للمجتمع حول الأشخاص ذوي الإعاقة لتغيير السلوكيات والأفكار المجتمعية التي أصبحت عقبة تحول في بعض الأحيان دون تحقيق أحلامهم".