قال الدكتور جمال عبدالجواد، أستاذ العلوم السياسية، اليوم، إن ما حدث أمس من شغب في الكونجرس الأمريكي، يعتبر محاولة أخيرة من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لترك بصمة على السياسة الأمريكية قبل مغادرة منصبه، ولكن المشهد كان شديد القبح وأساء بشكل كبير لترامب.
وأضاف عبدالجواد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما قام به المحتجون من اقتحام للكونجرس، أضعف فرص ترامب للعودة مرة أخرى للسياسة الأمريكية من خلال الترشح للرئاسة في الدورات المقبلة، وأن الحزب الجمهوري الذي يمثله ترامب يعاني من انقسامات في الفترة الحالية بسبب تورط جزء من مؤيدى الحزب في هذه الأحداث.
وأوضح أنه يجب على الحزب الجمهوري إعادة بناء نفسه مرة أخرى، بالرغم من التحديات الكبيرة التي يتعرض لها النظام السياسي الأمريكي في مواجهة العنف والتطرف، والذي شهدت أمريكا جزء منه أمس في أحداث الكونجرس، فلم تعد أمريكا كما كانت منذ سنوات قليلة ماضية.
وأشار إلى أن رد فعل الكونجرس السريع بتنصيب الرئيس بايدن بالرغم من أحداث العنف والشغب، كان مناسبا فأي تأخير كان يمثل تعطيلًا لعمل النظام السياسي الأمريكي وهذا لن يكون مقبولا، لذا وقع الاختيار على حماية الدستور والنظام الديمقراطي وتم تنصيب بايدن