شهد الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري اليوم مراسم تنصيب اللواء محفوظ بن مداح قائدا للقوات البحرية بالنيابة، خلفا للواء محمد العربي حولي.
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية اليوم الخميس "باسم الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم /الخميس/ على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء محفوظ بن مداح، قائدا للقوات البحرية بالنيابة".
ووجه الفريق شنقريحة حديثه لأفراد القوات البحرية قائلا "آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته، بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق".
وأكد الفريق شنقريحة ،في كلمته، أن الحفاظ على جاهزية المعركة البحرية، سيبقى متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية بالنسبة للجيش الجزائري.
وقال "من هذا المنطلق فإننا نحرص كقيادة عليا، على إيلائه الرعاية التي تليق به، سواء من خلال العمل على إعداد العنصر البشري الكفء والمحترف، أو من خلال توفير التجهيزات العصرية واقتناء السفن المتطورة".
وأضاف أن "القدرة على التحكم في هذه البوارج والزوارق الحديثة، وفي منظومات الأسلحة الجديدة المزودة بها، وإدماجها ضمن قوام المعركة البحرية، سيسمح دون شك، بتفعيل وتدعيم أواصر العمل المنسجم، ما بين الأسلحة والقوات، هذا إلى جانب تعزيز وتدعيم قدرات القيادات ، وقيادات الأركان، في ميادين التخطيط والتحضير".
وأوضح أن طبيعة التحديات التي يتعين على الجيش مواجهتها هي العمل دون هوادة بكافة مكوناته، على الإحاطة بمقتضيات المسايرة الفعالة لكافة المستجدات والمتغيرات العسكرية المتسارعة، ذات الطابع الجيوستراتيجي والجيوسياسي.
وأشار إلى أن هذه الأهداف تستحق بذل جهود حثيثة ومتواصلة، على أكثر من صعيد، من أجل الوصول إلى ما ينسجم مع تحقيق تطلعات الجيش والبلاد المتمثلة أساسا في الأداء الكامل بل والأمثل، في كافة الظروف والأحوال، للمهام الدستورية العظيمة والحساسة الموكلة للجيش، بما ينسجم تماما مع سياسة الدفاع الوطني ومطلب تعزيز ركائزها ومقوماتها الأساسية.
يشار إلى أنه منذ تولى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منصبه في 19 ديسمبر الماضي، أجرى عدة تغييرات في صفوف المؤسسة العسكرية بدأها بتعيين اللواء السعيد شنقريحة قائد القوات البرية رئيسا للأركان بالنيابة خلفا للفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الذي توفى يوم 26 ديسمبر الماضي.
وتلا ذلك عدة تغييرات في قادة الجيش والمخابرات الجزائرية (تابعة لوزارة الدفاع) شملت تعيين اللواء محمد قايدي مديرا لدائرة التحضير والعمليات (هيئة العمليات) خلفا للواء محمد بشار.
وعين الرئيس تبون كذلك اللواء محمد عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، قائدا جديدا للقوات البرية، خلفا للواء شنقريحة الذي تولى قيادة الأركان.
وتبع ذلك إقالة الجنرال واسيني بوعزة من إدارة قسم الأمن الداخلي بالمخابرات، وعين اللواء عبدالغني راشدي خلفا له، كما عين تبون اللواء محمد بوزيت مديرا للأمن الخارجي بالمخابرات، خلفا للعقيد كمال الدين رميلي.
واستكمل الرئيس الجزائري التغييرات بإقالة مدير القضاء العسكري اللواء عمار بوسيس، وتعيين العقيد عاشور بوقرة مكانه، ثم إقالة اللواء حميد بومعيزة قائد القوات الجوية، وتعيين اللواء محمود لعرابة خلفا له، وتعيين اللواء عمر تلمساني قائدا للناحية العسكرية الرابعة خلفا للواء حسان علايمية الذي توفى يوم 5 يوليو الماضي.
وفي 4 أغسطس الماضي عين الرئيس تبون العميد نور الدين قواسمية، قائدا للدرك الوطني خلفا للواء عبد الرحمن عرعار الذي أحيل إلى التقاعد، كما عين العميد علي وولحاج يحيى، رئيسا لأركان قيادة الدرك الوطني.
وفي 19 أغسطس الماضي قرر الرئيس تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، إنهاء مهام كل من اللواء علي عكروم رئيس دائرة التنظيم والإمداد لأركان الجيش، واللواء عبد القادر لشخم رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية، واللواء رشيد شواكي مدير الصناعات العسكرية، واللواء محمد تبودلت المدير المركزي للعتاد، واللواء سليم قريد قائد الاكاديمية العسكرية بشرشال.
كما قرر الرئيس تبون تعيين اللواء فريد بجغيط رئيسا لدائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية، واللواء حواس زياري رئيسا لدائرة التنظيم والإمداد لأركان الجيش، واللواء سليم قريد مديرا للصناعات العسكرية بوزارة الدفاع، والعميد إسماعيل صديقي مديرا مركزيا للعتاد.
وفي 19 سبتمبر الماضي عين الرئيس تبون اللواء جمال حاج لعروسي، قائدا للناحية العسكرية الثانية بوهران خلفا للواء مفتاح صواب الذي توفى يوم 7 سبتمبر الماضي.