خبراء: «ترامب» يدعو إلى العنف فى محاولة أخيرة قبل ترك الحكم.. ولا تأثير له على تنصيب «بايدن»
أدان خبراء سياسيون الهجوم الذي حدث أمسعلي مبنى الكونجرس الامريكى، وتم وصفه على انه محاولة اخيرة من الرئيس الامريكى دونالد ترامب لترك بصمة على السياسة الامريكية قبل تولى بايدن مقاليد الحكم، وهو مالم يحدث من قبل فى تاريخ السياسة الامريكية.
وكان ترامب دعا مناصريه خلال تظاهرة، تم تنظيمها في واشنطن رفضا لنتائج الانتخابات، إلى التوجه نحو الكونجرس، وتصاعدت الأحداث في محيط الكونجرس بعد مطالبة ترامب أنصاره بعدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة.
ترامب يزعزع السياسة الأمريكية قبل رحيله
ومن جانبه، قال الدكتور جمال عبدالجواد، أستاذ العلوم السياسية، اليوم، إن ما حدث أمس من شغب في الكونجرس الأمريكي، يعتبر محاولة أخيرة من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لترك بصمة على السياسة الأمريكية قبل مغادرة منصبه، ولكن المشهد كان شديد القبح وأساء بشكل كبير لترامب.
وأضاف عبدالجواد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما قام به المحتجون من اقتحام للكونجرس، أضعف فرص ترامب للعودة مرة أخرى للسياسة الأمريكية من خلال الترشح للرئاسة في الدورات المقبلة، وأن الحزب الجمهوري الذي يمثله ترامب يعاني من انقسامات في الفترة الحالية بسبب تورط جزء من مؤيدى الحزب في هذه الأحداث.
وأوضح أنه يجب على الحزب الجمهوري إعادة بناء نفسه مرة أخرى، بالرغم من التحديات الكبيرة التي يتعرض لها النظام السياسي الأمريكي في مواجهة العنف والتطرف، والذي شهدت أمريكا جزء منه أمس في أحداث الكونجرس، فلم تعد أمريكا كما كانت منذ سنوات قليلة ماضية.
وأشار إلى أن رد فعل الكونجرس السريع بتنصيب الرئيس بايدن بالرغم من أحداث العنف والشغب، كان مناسبا فأي تأخير كان يمثل تعطيلًا لعمل النظام السياسي الأمريكي وهذا لن يكون مقبولا، لذا وقع الاختيار على حماية الدستور والنظام الديمقراطي وتم تنصيب بايدن.
معارضة أمريكية لعنف ترامب
وفي هذا السياق، قال الدكتور أكرم حسام، أستاذ العلوم السياسية، إن المشهد السياسي بالولايات المتحدة الامريكية تأثر بصورة كبيرة، بسبب اندفاع الرئيس ترامب وتمسكه بآرائه الداعية للعنف وحشد المتظاهرين وعدم إقراره بنتائج الانتخابات حتى الآن، حيث أنه لأول مرة نرى رئيس لا يعترف بنتائج الانتخابات وحشود في الشارع الأمريكي تعارض استحقاق انتخابي واقتحام لمبنى مثل الكونجرس.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المشهد الذي نراه الآن من عنف وشغب غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية الأمريكية، فالرهان الآن على تمسك المواطنين والمؤسسات الأمريكية بالديمقراطية، والذي أصبح واضحا بشكل كبير من خلال رد الفعل العنيف والقوي من كافة المؤسسات الأمريكية على رأسها البنتاجون ووزارة الخارجية والشخصيات الأمريكية البارزة مثل هيلاري كلينتون والرئيس الأمريكي السابق أوباما وغيرهم.
وأوضح أن هناك العديد من الدعوات للانتهاء من هذا الموقف الصعب الذي تتعرض له الولايات المتحدة الأمريكية، والإعلان النهائي والحاسم لفوز بايدن لقطع الطريق على أنصار ترامب حتى يفقدوا الأمل في الاستمرار لمثل تلك الأعمال التي أدانها العالم.