رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء يوضحون تداعيات أحداث العنف على مستقبل الولايات المتحدة: عزل ترامب قبل تسليم السلطة لـ«بايدن» احتمال وراد

7-1-2021 | 20:27


أكد خبراء سياسيون أن أحداث العنف التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، ستنهي مستقبل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، حيث أنه لا فرصة له لخوض الانتخابات الأمريكية في المستقبل؛ لأنه تجاوز الخطوط الحمراء بمحاولته تعطيل العملية الديمقراطية، موضحين أنه قد يتم عزل ترامب قبل تسليم السلطة للرئيس الجديد.


فيما أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، أن التصديق على نتائج الانتخابات مفترض أن يكون حدثا مقدسا للديمقراطية الأمريكية، معربا عن شعوره بالصدمة إزاء أحداث الشغب التي شهدها مقر الكونجرس الأمريكي أثناء التصديق على فوزه بالانتخابات، حيث حصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب في الانتخابات التي أجريت نوفمبر الماضي.


احتمال عزل ترامب


وفي هذا السياق، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن اندفاع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وفقدانه صوابه، هى أبرز الأسباب التي أدت لأحداث العنف التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية أمس، مشيرا إلى أن ترامب حاول في اللحظات الأخيرة تحريض المتطرفين من أنصاره على هذه الأعمال، مما دفع الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري وعلى رأسهم مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي ترامب، إلى التبرؤ من هذه الأفعال، فالجميع قفز من سفن هذا الرجل.


وأوضح البرديسي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن نتيجة الانتخابات الأمريكية معروفة ومعلنة، وقالت الصناديق الانتخابية كلمتها وفصلت المحكمة فيها وكذلك المجمع الانتخابي والأمر محسوم لجو بايدن، مضيفا أن هذه الأعمال لن تؤثر وسيتم انتقال السلطة بسلاسة لبايدن في 20 يناير الجاري، وسيتولى رئاسة البيت الأبيض.


وأكد خبير العلاقات الدولية أنه لا مستقبل لترامب بعدما حدث أمس من أعمال شغب، فهو تصرف بحماقة وأنهى أي فرصة له لخوض الانتخابات الأمريكية في 2024، والتي كان يمتلك بها فرصة كبيرة، موضحا أن هذه الأعمال جعلت النواب والسيناتورات في مجلسي النواب والشيوخ الذين كانوا معترضين على النتائج يسحبون اعتراضهم فتم التصديق على الانتخابات.


وأشار البرديسي إلى أنه أصبح معروفا الآن مدى خطورة ترامب على الديمقراطية وسيبتعد عنه الجمهوريين مما يضيع من فرصته بهذا التصرف، وخاصة أنه لم يدن أعمال العنف بل وجه لمرتكبيها رسالة حب وتفهم لما قاموا به، موضحا أن الولايات المتحدة قادرة على التصدي لأي محاولات للعنف خلال الأيام القليلة المقبلة حتى تسليم السلطة لبايدن.


وأضاف أنه قد يخشى بعض المسئولين أن يرتكب ترامب أفعالا حمقاء خلال الأيام المتبقية له في السلطة لذلك قد يلجأوا لعزله وهو أمر يتوقف على تطورات الأوضاع هناك خلال الساعات المقبلة.


تجاوز الخطوط الحمراء


ومن جانبه، قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، إن ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية أمس من أعمال عنف وتخريب، كان صدمة للعالم وللدول الديمقراطية، بسبب تشجيع ترامب لمناصريه بتعطيل انتقال السلطة والعملية الديمقراطية، والتي جاءت بعكس ما كان يتوقع وهو خسارته للانتخابات الأمريكية.


وأوضح "سنجر" في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن ترامب خسر أي فرصة له في السياسة الأمريكية مستقبلا، حيث أنه ضحية لشخصيته التي لا تقبل الخسارة كما أنه أتى خارج من دائرة واشنطن، فمن يترشح للانتخابات الرئاسة الأمريكية يكون له خبر، فمثلا جو بايدن موجود منذ السبعينيات في مجلس الشيوخ، لكن ترامب هو رجل أعمال.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أن ترامب عمل على تعبئة المتشددين والمتعصبين من أنصاره لتعطيل مسار نقل السلطة، حيث تؤدي هذه الأحداث لتداعيات سلبية على الولايات المتحدة وتضر مصالحها، لافتا إلى أن ترامب عمل على تعطيل العملية السياسية متجاوزا الخطوط الحمراء، وكان يأمل أن تدعمه المحكمة الدستورية العليا وتقر بفوزه كما حدث لجوروج بوش في انتخابات 2000.


وأكد أن أعضاء الحزب الجمهوري منقسمين على أنفسهم، وكانوا يتمنون أن يخسر ترامب ويخرج من السياسة الأمريكية إلى الأبد، في حين كان بعضهم يؤيد ترامب، موضحا أن الدستور الأمريكي لم يعطى البنتاجون أي تدخلات في العمليات السياسية فيما تدخلت الشرطة الأمريكية لحماية مبنى الكونجرس، وتدخل الحرس الوطني الأمريكي لإنقاذ الموقف بعدما وجدوا قنبلة على وشك الانفجار.


وأشار "سنجر" إلى أن المقتحمين كانوا يحملون الأسلحة بما يثير المخاوف والقلق حول مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن حفل تنصيب بايدن سيجرى في موعده في 20 يناير، وربما لن يشارك ترامب بسبب ما قام به من أمر مشين أمام قادة العالم، وربما يذهب إلى فلوريدا.


وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أن هناك مخاوف من قيام الجمهوريين المتعصبين من الشعب الأمريكي ببعض الاغتيالات السياسية خلال الأيام المقبلة؛ لأن من نحو 74 مليون شخص أعطوا أصواتهم لترامب، لديهم حالة من عدم الرضا عن خسارة ترامب.