تسببت أمطار غزيرة هذا الأسبوع في اضطراب حركة المرور في الدار البيضاء كبرى مدن المغرب حيث غمرت المياه شوارع رئيسية، كما خلفت سقوط قتيل في انهيار سقف فرن.

وراوح مستوى الأمطار التي هطلت على المدينة بين 35 و100 ملمتر بين الاثنين والجمعة، بحسب مديرية الأرصاد الجوية التي توقعت استمرار الأمطار غزيرة حتى الاثنين في عدد من مناطق المغرب بينها الدار البيضاء ومحيطها.

وتداولت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي عدة صور وفيديوهات لشوارع رئيسية وسط المدينة أو في مخارجها تغمرها المياه منذ ليل الثلاثاء، ما أدى إلى تعطل حركة مرور السيارات والترام بالمدينة، فضلا عن اضطراب حركة القطارات المؤدية إليها الخميس.

وتسببت الأمطار الغزيرة أيضا بمقتل شخص واحد وجرح أربعة آخرين إثر انهيار سقف فرن تقليدي بأحد أحياء المدينة ليل الخميس، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المغربية.

وأنقذ شخصان إثر انهيار منزل آخر كان مدرجا في عداد المباني الآيلة للسقوط، وفق ما نقلت الوكالة عن السلطات المحلية مشيرة إلى استمرار البحث عن آخرين يحتمل وجودهم في المنزل قبل انهياره.

وأثارت مشاهد الاختناق المروري وغمر المياه لعدة شوارع في العاصمة الاقتصادية للمملكة انتقادات حول جودة وصيانة البنيات التحتية. بينما أوضح مسؤول في شركة "ليديك" الفرنسية التي تتولى تدبير خدمات مياه الشرب والتطهير في الدار البيضاء لموقع "ميديا24" الإخباري أن مستوى الأمطار التي هطلت منذ الاثنين يتجاوز حجم قنوات الصرف الصحي.

وكانت وزارة التجهيز والنقل دعت في بيان الأربعاء مستعملي الطرق إلى تأجيل تنقلاتهم هذا الأسبوع من وإلى المناطق التي تشهد امطارا غزيرة، وتجنب التنقل ليلا إلا للضرورة القصوى.

من جانب آخر تنعش الامطار هذا الأسبوع آمال المزارعين في موسم زراعي مثمر بعد ثلاث سنوات من الجفاف، في ظل تداعيات أزمة كوفيد-19 التي سببت انكماشا اقتصاديا غير مسبوق في المغرب منذ 24 عاما يقدر بنحو 6,3 بالمئة، حيث تمثل الزراعة القطاع الأهم في اجمالي الناتج الداخلي بالمملكة.